> قد نختلف مع سياسة الانتقالي في إدارة مشروعنا، ويزعجنا ضجيجهم، ونرى شعاراتهم وشطحاتهم أكبر من إنجازاتهم.
> وقد لا يشعر المواطن الجنوبي بالطمأنينة، ونراهم بلا رؤية واضحة، ما يجعلنا نشكك في قدرتهم على تجاوز المرحلة بسلام.
> وقد يطغى فشلهم وفسادهم، ويؤذينا استقواء دائرتهم الضيقة، وفقر خبرتهم ووعيهم.
> وقد لا يستطيع عيدروس أن يصنع التاريخ منفرداً، ونظن أن الربان صار قرصاناً.
> وقد يتطور نقدنا إلى حد التجريح والشماتة واستهبالهم، ونتهمهم ببيع الوهم، ونعتقد أن علم الجنوب بات وزراً، واستعادة الدولة نكتة سخيفة.
> ولكن عندما نرى مواقف معظم نخبة الشمال وأحزابهم وعتاولتهم، نجدهم على النقيض من مواقفنا، ويرون في عيدروس ما يعجز أكثرنا عن إدراكه، ويكاد يكون الجنوبي الوحيد الذي يحسبون له ألف حساب.
> إن مرآة سياستهم تعكس قيمته وحجم تأثيره، وينظرون إليه كخطر يهدد بزوال وجودهم في الجنوب.
> لقد أمسى كابوسهم الكبير، وخازوقاً مؤلماً يطعن مؤخراتهم إلى حدّ صراخهم الهستيري من كل بقعة