الإصلاح يدفع بن حبريش لتفجير حضرموت انتقاما من سقوط مشروعهم الفاشل

2025-10-07 21:55
الإصلاح يدفع بن حبريش لتفجير حضرموت انتقاما من سقوط مشروعهم الفاشل
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

لعبة الإخوان القذرة في حضرموت تكشف آخر أوراقهم

 ورهاناتهم على حلف بن حبريش في تفجير الوضع تفشل

 

*- شبوة برس – مصعب عيديد

تكشف المعطيات الأخيرة أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول يائساً دفع حلف بن حبريش نحو تفجير الوضع العسكري في حضرموت، في محاولة واضحة لإعادة تموضعها بعد سلسلة الهزائم المذلة التي منيت بها في مختلف الساحات اليمنية.

 

فالإخوان الذين فقدوا مواقع نفوذهم التقليدية، يعملون الآن على توظيف الحلف القبلي بقيادة بن حبريش كأداة لخلط الأوراق وخلق واقع جديد يخدم أجندتهم المنهارة، مستغلين في ذلك حالة الغليان التي تعيشها المحافظة ومحاولين إشعال نار الفتنة من جديد.

 

التقارير الواردة من الميدان تؤكد أن حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان، يعمل على تحريك خلاياه الإعلامية والسياسية لتبرير أي تصعيد محتمل تحت ذرائع واهية كالدفاع عن الحقوق ومواجهة التهميش، بينما الهدف الحقيقي هو إعادة إنتاج أدوات النفوذ القديمة التي سقطت مع تقدم المشروع الجنوبي.

 

المصادر السياسية تحذر من أن هذه المحاولات اليائسة لن تجلب سوى الدمار والفوضى، وأن الزج بحلف بن حبريش في هذا المخطط الخبيث يعني دفع حضرموت نحو مواجهة لا طائل منها سوى خدمة مصالح حزب أفشلته تجاربه السابقة وأخلاقه المزدوجة.

 

التحليل الدقيق للمشهد يؤكد أن ما يجري ليس سوى محاولة أخيرة من جماعة تبحث عن إنقاذ ما تبقى من مشروعها المنهار، عبر أدوات قبلية وإعلامية مأجورة. لكن المؤشرات تؤكد أن حضرموت اليوم أكثر وعياً ونضجاً من أي وقت مضى، وأن أبناءها يدركون جيداً أن استقرارهم لن يتحقق إلا بإفشال هذه المؤامرات وإغلاق الباب أمام كل من يحاول تحويل أرضهم إلى ساحة صراع بالوكالة.

 

فالإخوان الذين باتت أهدافهم مكشوفة وارتباطاتهم الخارجية ظاهرة للعيان، لم يعودوا قادرين على خداع أحد بشعاراتهم البراقة وخطابهم المزدوج. وتحركات حلف بن حبريش في هذا التوقيت الحساس ليست سوى محاولة يائسة لنقل المعركة إلى أرض حضرموت بعد أن فقدوا قدرتهم على التأثير في مأرب وتعز والمهرة.

 

اليوم يواجه حلف بن حبريش اختباراً مصيرياً: إما الاصطفاف مع إرادة شعب حضرموت وأمنه واستقراره، أو الارتهان لمشروع الإخوان المنهار والانجراف نحو مواجهة خاسرة ستكلفه عزلة سياسية وخسارة اجتماعية لا يمكن تعويضها.

 

وفي المقابل، تتواصل الجهود الجنوبية الحثيثة لإحباط هذا المخطط عبر التنسيق السياسي والأمني والدبلوماسي، لضمان بقاء حضرموت منارة استقرار ونموذجاً للبناء في ظل قيادة تعرف قيمة الأرض والإنسان، وتعمل بجد لترسيخ مشروع الدولة الجنوبية المنشودة التي تحفظ الحقوق وتمنع إعادة إنتاج الفوضى تحت أي مسمى.