ساعات معدودة تفصلنا عن الحدث الأكتوبري الكبير الذي سيقام في منهاتن الصحراء وأولى ناطحات سحاب في العالم أنها مدينة شبام التاريخية التي تتوسط وادي حضرموت وكأنها حبات لؤلؤ منثور على طبق من حرير ,الكل اليوم في مدن وقرى وحواضر ووديان وسهول وهضاب وصحاري وسواحل حضرموت على أهبة الإستعداد للمشاركة الفاعلة في هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي ستقام ولأول مرة في تاريخ حضرموت في مانهاتن الصحراء المدينة الضاربة بجذورها في التاريخ .
تلبية لدعوة الرئيس عيدروس الزبيدي بإحياء هذه المناسبة الغالية على شعب الجميع على استعداد للمشاركة ،كونها ثمتل ثاني ثورة في الوطني العربي بعد الثورة الجزائرية من حيث شراسة المقاومة رغم الفارق الكبير في العدة والعتاد لكنها أراد ثوار الجنوب حينها كانت أقوى من طائرات وبوارج وصواريخ الإستعمار البريطاني الذي أرغم تحت ضربات ثوار الجنوب الموجعة التي أرغمت الإستعمار البريطاني على الرحيل وهو يجر خلفه ذيول العار و الهزيمة الموجعة التي تعرض لها ،وهو درس قوي لن ينساه البريطانيون على مر التاريخ ،ولن يفكرون مرة أخرى في النظر ولو حتى بطرف العين لجنوبنا الحبيب لأنهم يعلمون ماذا سيحدث لهم أن فكروا في احتلاله مرة أخرى ،ولن يكون الإحتلال اليمني أكثر قوة من بريطانيا ومصيره الرحيل شاء أم أبى ،فأصحاب الأرض هم عازمون على تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم ،ولا يهمنا من يقول أن الوحدة معمدة بالدم أو الجنوب من اليمن وغيرها من الأوهام التي ازعجونا بها ،الجنوب كان دولة وسيعود بإن الله .
إليها .. عازمون حتى ولوا كانت المسافة بعيدة تقدر بمئات الكيلومترات أننا عازمون ولن نتراجع قيد أنملة من أجل الجنوب حتى ولو زحفاً على الأقدام إلى ساحة الفعالية المهم نصل لنشارك مع ابناء الوادي في هذا العرس الحضرمي الجنوبي بإمتياز ،ومن مش مصدق أو على عينيه نظارة سوداء أو رأسه مغشش بسموم الأعداء الوعد الثلاثاء القادم الساعة الرابعة عصراً سيشاهد عظمة وعزيمة وإصرار ابناء حضرموت المؤمنين بإستعادة الدولة وهم الجزء الأساسي لهذه الدولة ولن يكونوا الا معها ،حتى وأن هناك من يريد جرها إلى اتجاهات معاكسه ستودينا في ستين داهية ،المهم أنه يريد إشباع بطنه المتخمة بالفتات الذي يعطى لهم على حساب الشعب .
إليها .. قادمون .. قادمون بكل عزيمة وإصرار لنرسل رسالتنا للإقليم والعالم أن حضرموت جزؤ أساسي من الجنوب بل عنقه الإستراتيجي، ولا يمكن لها أن تغرد خارج السرب كما يتوهم الواهمون الذين يعيشون في سراب المشاريع البالونية التي يريدون فرضها على الحضارم وهم براء منها ،من يتذكر معي في العام الماضي عندما اختلفنا بذات المناسبة في مدينة سيئون وكلنا شاهدنا الجماهير الحضرمية الغفيرة التي جاءت من كل حدب وصوب التي هتفت بأعلى صوتها .. حضرموت جنوبية الهوى والهوية وسمع صداه في أرجاء المعمورة الا القلة القليلة التي صمت آذانها وغمضت عيونها خوفاً من أن تصاب بالهستيريا من هول الحدث ،والآن شبام على موعد لهذا الحدث العظيم احتفالاً بالعيد الثاني والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ،والكل على أهبة الاستعداد للمشاركة .
إليها .. ستزحف الجماهير الحضرمية رغم المعاناة التي يعيشها شعبنا الصامد والصابر جراء سياسة التجويع وحرب الخدمات وقطع الرواتب التي تمارس على شعب الجنوب من قبل من لايريد له الخير والإزدهار والتقدم ،لكننا حتماً سننتصر عليهم بإذن الله وكل التوقعات والمكاسب السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي حققها المجلس الانتقالي تبشر بأننا قادمون على يوم النصر العظيم الذي بات يلوح في الأفق ،ورسالة يوم الثلاثاء القادم من شبام ومن الضالع هي استفتاء شعبي وتفويض للرئيس عيدروس الزبيدي وضربة قاصمة لأصحاب المشاريع البالونية ومطبليهم ومهرجيهم الذين يضربون في حديد بارد كما يقول المثل الحضرمي .. إليها .. عازمون والحافظ الله .. !