أثار منشور اللواء "أحمد سعيد بن بريك" اهتماما وترحيبا في الأوساط السياسية الجنوبية تكمن في توقيته ومضمونه السياسي والاجتماعي، إذ يعكس تحركًا مدروسًا لتعزيز وحدة الصف الحضرمي والجنوبي في مرحلة حساسة. يمكن تلخيص النقاط الرئيسية وأبعاد الأهمية على النحو الآتي:
محرر "شبوة برس" يبرز أهم النقاط الهامة في موضوع "بن بريك" على النحو التالي:
اختيار شخصية جامعة ومحايدة:
تكليف المنصب صالح حسين سعيد مديحج باعلوي، المعروف بدوره الإصلاحي ومكانته الاجتماعية، يعكس توجهًا نحو وساطة مجتمعية بعيدًا عن التجاذبات السياسية، وهو ما يمنح المبادرة مصداقية وقبولًا واسعًا في حضرموت.
الدعوة إلى لمّ الشمل الحضرمي:
المنشور يؤكد الحاجة إلى توحيد الصف بين المكونات القبلية والمدنية في حضرموت، في ظل ما تمر به من تحديات سياسية واقتصادية، ما يشير إلى إدراك القيادة الجنوبية لأهمية حضرموت في المعادلة الوطنية.
تمهيد لعودة القيادات الحضرمية والزعيم باعوم:
الإعلان عن مهرجان كبير أواخر نوفمبر لاستقبال الزعيم حسن باعوم وقيادات جنوبية بارزة يحمل بعدًا سياسيًا واضحًا، ويؤشر إلى مرحلة جديدة من التقارب والتصالح داخل البيت الجنوبي.
تعزيز الدور المحلي في حل الخلافات:
إبراز مكانة المنصب صالح باعلوي كمصلح اجتماعي له قبول واسع يرمز إلى إعادة الاعتبار للأعراف القبلية والشخصيات الوطنية في رأب الصدع الاجتماعي والسياسي.
رسالة إلى الداخل والخارج:
المنشور موجّه أيضًا إلى القوى الإقليمية والدولية، ليؤكد أن حضرموت قادرة على إدارة شؤونها الداخلية عبر قياداتها الموثوقة، بعيدًا عن التدخلات أو الوصاية.
تكريس حضرموت كبوابة لوحدة الجنوب:
بن بريك يقدم حضرموت كنقطة انطلاق لتوحيد الصف الجنوبي، مستفيدًا من مكانتها الجغرافية والسياسية والاجتماعية، بما يعزز مشروع الدولة الجنوبية المنشودة.
باختصار، منشور بن بريك يمثل مبادرة للمصالحة الحضرميّة – الجنوبيّة، ويمهّد لاصطفاف جديد يعيد التوازن إلى المشهد السياسي الجنوبي عبر البوابة الحضرمية.