الجنوب لم يهزم ولم يستسلم

2025-11-09 20:52

 

هكذا تشير أحداث ومنعطفات التاريخ أننا شعب مقاوم لن يقبل بالهزيمة والاستسلام رغم الحروب والاجتياحات ظلت جذوة المقاومة هي الفاصلة.

 

لاشك ما نواجهه في العقود الأخيرة كان الأنكى على النفوس تعاظمت مآسينا وخابت ظنوننا حتى بمن اعتبرناهم منقذين.

 

كثرت مشاريع الاستهداف وأحكمت حلقات المعاناة التي يكابدها شعبنا فهل تأتي الهزيمة على يد الأشقاء ممن أظهروا تنكرًا صارخًا لعدالة قضيتنا.

 

أم تأتي الهزيمة من خلال من يعتبرون أنفسهم رموز جنوبية لا تكف عن الاصطياد في المياه العكرة الباحثين لأنفسهم عن مكانة بغض النظر عما يلحق مساعهم من أذى بشعبنا الصابر تحت جور القهر والإلغاء الممارس ضده على نحو غير مسبوق.

 

أظن المسألة سوف تتكشف معطياتها قريبًا لأن ما يجري هي محاولات طمس تاريخ شعب حي لن يقبل الخنوع والإذلال مهما كانت قسوة الضغوط والممارسات التي تستهدف النسيج الاجتماعي والتاريخ وكل ما يتصل بهذه الأرض.

 

لاشك ما تمارس من استفزازات بل واستخفاف بحق شعبنا لم تكن محط ترحيب شعبنا وإن تعاطى معها من لم يمثلون إرادته.

 

نعم لقد بلغت المعاناة ذروتها ولم نر في مسلك الأشقاء ما يوحي بالعدل، فما تشير إليه المؤشرات يوحي بأشياء كثيرة لاشك سوف تخلط الأوراق لكنها بمجموعها لن تشكل حلًّا.

 

تجاوز تضحيات شعبنا الكبيرة لن تكون محط قبول من كل قواه الحية فما يجري يشبه الخيال إذا ما أخذناه من زاوية ما جرى على أرضنا منذ العام 1990.

 

كأن لم تكن هناك حروب واجتياحات ولم تقابل بكل ما قدم شعبنا من تضحيات العودة إلى المربع الأول مع فكرة نقاط عجيبة انتخابات رأسية وتوحيد العملة ودستور جديد وكلها نقاط توحي بتجاهل تام لعدالة قضيتنا وتجاوز فج لإرادة شعبنا فهل يلقي ذلكم التجاهل إرادة شعب حي مثل الجنوب.

 

لاشك هي ممارسات الوطأة التي تلازمها حالات التجويع والتركيع الذي يمارس من خلال الشق الاقتصادي بهدف مباركة أي حلول كانت.

 

وفق معطيات كثيرة لن تكون مثل تلك الأفكار تؤسس لحالة سلام شامل لأنها لم تبن على العدالة والحق والإنصاف

 

واحترام الإرادة الشعبية.