"عمرو بن حبريش بين إرث الشهيد سعد ومسؤولية الموقف الحضرمي"
شبوة برس – خاص
حظى المقدم "عمرو بن حبريش" بتعاطف واسع من أبناء الجنوب العربي بما فيهم غالبية الحضارم وفق توثيق ومتابعات محرر "شبوة برس"، خاصة منذ توليه مشيخة قبيلة الحموم خلفًا لعمه الشهيد سعد بن حبريش الذي اغتيل غدرًا في الثاني من ديسمبر 2013 على أحد مداخل مدينة سيئون برصاص قوات المنطقة العسكرية الثانية، التابعة لقوات الاحتلال اليمني المتبقية في وادي حضرموت.
غير أن السنوات اللاحقة شهدت مسارًا مختلفًا للمقدم بن حبريش، إذ يرى كثير من الحضارم أنه لم يواصل نهج عمه في الدفاع عن قضايا حضرموت والجنوب، بل انغمس في المناصب الرسمية بعد تعيينه وكيلًا أول لمحافظة حضرموت، واتُّهم بالانشغال بالمصالح الشخصية وتوسيع نفوذه المالي، وصولًا إلى أعمال تقطع شملت ناقلات وقود الكهرباء في ساحل حضرموت، بحسب شكاوى متكررة من الأهالي.
وفي هذا السياق، نشر الناشط الحضرمي "محمد الجعيدي المري" منشورًا دعا فيه المقدم بن حبريش إلى أن يخرج بخطاب مرئي وصريح يطالب فيه برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وانتقالها إلى مأرب، إن كان فعلًا يعتبر نفسه زعيمًا لحضرموت. وقال الجعيدي إن “الوقت قد حان ليترجم بن حبريش مواقفه إلى أفعال لا أقوال، فإما أن يقف مع إرادة الحضارم، أو يظل في دائرة الأوهام والخطابات خلف الخيام”.
وتتصاعد في الأوساط الحضرمية دعوات مماثلة تطالب المقدم بن حبريش بموقف وطني واضح من الوجود العسكري اليمني في وادي حضرموت، معتبرين أن لحظة الحسم الحضرمي لا تحتمل المزيد من المواربة أو الصمت.