عالم أزهري يحذر: الطلاق بـ"الفرانكو" غير معترف به شرعا

2025-11-10 12:05
عالم أزهري يحذر: الطلاق بـ"الفرانكو" غير معترف به شرعا
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

حذر الدكتور أسامة قابيل، عالم بالأزهر الشريف، من إلقاء يمين الطلاق على الزوجة باستخدام الحروف اللاتينية (الفرانكو) أو من خلال الرسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الأسلوب لا يُعد طلاقًا صحيحًا شرعًا.

 

وأوضح قابيل أن الطلاق الشرعي يشترط النطق الواضح والصريح باللغة التي يفهمها الطرفان، وأن يكون مقصودًا وجادًا، مشيرًا إلى أن مجرد كتابة كلمة «طلاق» بالفرانكو أو استخدام رموز مختصرة على تطبيقات مثل واتساب أو فيسبوك لا يترتب عليها أي أثر شرعي. وأضاف أن هذا ما يؤكده الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة».

 

آثار الطلاق السريع على الأسرة

 

وأشار قابيل إلى خطورة الطلاق على الأسرة، وخصوصًا الأطفال، حيث قد يؤدي الانفصال السريع أو العاطفي إلى آثار نفسية واجتماعية كبيرة، مثل شعور الأبناء بعدم الأمان، والمشكلات في الدراسة والعلاقات الاجتماعية، فضلًا عن الضغوط النفسية على الزوجين أنفسهم.

 

ضوابط القرآن والسنة للطلاق

وأكد قابيل أن القرآن الكريم حدد ضوابط دقيقة للطلاق، فقال تعالى: «الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» (البقرة: 229)، كما ذكر حديث النبي ﷺ: «أفضل الطلاق ما كان على أحسن وجه»، مؤكدًا أن التروي والصبر ومحاولة الإصلاح والحوار قبل الوصول إلى الانفصال من الأمور الضرورية.

 

قدوة المجتمع في التعامل مع الخلافات الزوجية

وشدد قابيل على أن جميع الأفراد، سواء كانوا مشاهير أو أشخاصًا عاديين، يجب أن يكونوا قدوة في التعامل مع الخلافات الزوجية، حفاظًا على استقرار الأسرة وسلامة الأبناء، موضحًا أن الطلاق الصحيح يقوم على الالتزام بالشرع والنية الجادة واللغة المفهومة للطرفين.