قناة "بلقيس" الإخوانية: لسان حال بن حبريش وحلفه في حضرموت

شبوة برس – خاص

رصد محرر "شبوة برس" منشور الناشط والكاتب الحضرمي "مصعب عيديد" على فيسبوك، الذي كشف فيه حجم التخادم الواضح بين قناة بلقيس الإخوانية وحلف بن حبريش، بعد أن تحولت القناة إلى منصة وحيدة تتبنى سرديات الحلف وتمنحه حضوراً إعلامياً طاغياً يثير الريبة في الشارع الحضرمي.

وقال عيديد إن قناة بلقيس باتت الواجهة الإعلامية الرسمية للحلف، من خلال تغطيات مكثفة وموجهة تظهر بن حبريش وبن مخاشن وكأنهما يمثلان المشهد الحضرمي بكامله، رغم إدراك الجميع أن الواقع أكثر تعقيداً مما تحاول القناة تسويقه. وأوضح أن القناة تتجاهل الأسئلة الجوهرية المتعلقة بأوضاع حضرموت، وتقدّم خطاباً يبرر مواقف طرف واحد على حساب بقية الأطراف التي تم تغييبها عمداً من الشاشة.

وأشار عيديد إلى أن الحضور المكرر لبن مخاشن في برامج القناة لا يبدو بريئاً، بل يأتي في سياق مدروس يهدف إلى صناعة صورة مضللة للحلف باعتباره القوة الأكبر والأقدر على تمثيل حضرموت، فيما يتم تجاهل الشخصيات الحضرمية المخالفة التي تمتلك رؤى مختلفة لكنها لا تحظى بالمساحة نفسها.

وفي الوقت الذي يجد فيه المواطن الحضرمي نفسه محاصراً بخطاب إعلامي أحادي المصدر، تتسع الشكوك حول طبيعة العلاقة بين بلقيس والحلف، وما إذا كان الأمر مجرد تقاطع مصالح أو تخادماً سياسياً منظماً يخدم خط الإصلاح ويمنح بن حبريش غطاء إعلامياً يلمّع مواقفه ويعيد تقديمه للجمهور.

ويرى عيديد أن بلقيس تستثمر في حالة الاستقطاب داخل حضرموت، فيما يستفيد الحلف من منصة جاهزة تمنحه الحضور والتأثير. وبين هذا وذاك، تبقى الحقيقة غائبة وسط ضجيج السرديات المتصادمة، بينما يواصل أبناء حضرموت طرح سؤال لم يجد إجابة حتى اليوم: لماذا أصبحت بلقيس الناطقة باسم الحلف، ولمصلحة من هذا التحالف الذي يغيّب صوت حضرموت الحقيقي؟