شبوة برس – خاص
أكد الكاتب والمدون السياسي الحضرمي "مصعب عيديد"، في تقرير لمحرر شبوة برس، أن "عمرو بن حبريش" قد خفّض سقف مطالبه عقب تراجع ميداني سريع لمواقعه في منطقة الهضبة والمسيلة، مع تقدم قوات النخبة الحضرمية وسيطرتها على مواقع عدة. وأوضحت مصادر قبلية وسياسية، تحدثت لمحرر "شبوة برس"، أن "بن حبريش" اقتصر على الانسحاب الكامل من جميع المواقع التي سيطر عليها مقابل إلغاء التعميم الصادر بحقه وبحق مبارك العوبثاني ومنع أي إجراءات اعتقال أو اعتراض طريقهما.
وأشار "عيديد" إلى أن هذا التحول جاء بعد تراجع موقف "بن حبريش" خلال أقل من يوم، متخليًا عن شعارات سابقة حول الحكم الذاتي وحقوق المحافظة ومشاريع الطاقة والخدمات الطبية، وحتى عن مبالغ مالية كانت مطروحة. وأفادت مصادر من داخل المسيلة لمحرر شبوة برس أن المجموعات المسلحة تقدمت بطلب هدنة حتى عصر اليوم التالي، استجابة للضغط الميداني والتقدم العسكري السريع لقوات النخبة، التي أغلقت معظم خيارات المسلحين وفرضت طوقًا مشددًا حول المواقع المتبقية.
وشدد "عيديد" على أن الاستجابة السريعة من قيادة النخبة لطلب الهدنة عززت فرص التوصل إلى حل يحافظ على النسيج الاجتماعي ويمنع أي تصعيد جديد، بينما تواصل الأوساط القبلية والسياسية متابعة المشاورات لتثبيت الهدنة وترتيبات الانسحاب والأمن. وتوضح المعطيات الأولية، وفق متابعة محرر "شبوة برس"، أن تنازلات "بن حبريش" تعكس حجم الضغوط العسكرية والسياسية، مع سعيه لتفادي خسائر أكبر قد تلحق به وبمن حوله.
ويبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات التغيير خلال الساعات المقبلة، مع متابعة شبوة برس الدقيقة لجميع التطورات لضمان عودة الاستقرار إلى مناطق المسيلة.