حضرموت أكبر من المظلومية.. وسرديات الإخوان أسلوب قديم للتفكيك السياسي

شبوة برس – خاص

في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، أكد المحلل السياسي والكاتب الصحفي هاني مسهور أن ما يجري اليوم في حضرموت ليس نقاشًا حقوقيًا ولا دفاعًا أخلاقيًا، بل هجومًا سرديًا ممنهجًا تقوده جماعة الإخوان وأدواتها، عبر أسلوب تاريخي يقوم على إغراق المشهد بالمظلومية وتحويل السياسة إلى مأتم دائم.

وأوضح مسهور أن هذا الأسلوب ليس طارئًا، بل عقيدة تنظيمية منذ نشأة الإخوان عام 1928، وانتقالهم المبكر إلى اليمن في 1929، حيث جرى توظيف خطاب الاضطهاد كسلاح لتجريم الخصوم وتبرير الغدر وصناعة الفوضى الأخلاقية. وأضاف أن السردية الحالية لـ”المظلومية الحضرمية” لا تسيء للمجلس الانتقالي بقدر ما تنتقص من كرامة الحضارم وأهليتهم العقلية وقدرتهم على الاختيار، مؤكدًا أن الحديث عن حضرموت كضحية مغيَّبة هو إهانة لتاريخ صنعه الحضارم بأيديهم دون وصاية شمالية أو رعاية أيديولوجية مستوردة.

وأشار مسهور إلى أن اختزال حضرموت في خطاب الضحية ليس دفاعًا عنها، بل محاولة لاختطافها رمزيًا ونزع مكانتها التاريخية وتحويلها إلى أداة في معركة تفكيك السردية الجنوبية الجامعة، مؤكدًا أن حضرموت أكبر من أن تُستعمل كورقة في بازار المظلومية.