وصف القوات الجنوبية بـ"الوافدة" تجهيل إعلامي وانتقائية تخدم أجندة 7/7

2025-12-15 05:51
وصف القوات الجنوبية بـ"الوافدة" تجهيل إعلامي وانتقائية تخدم أجندة 7/7
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

شبوة برس – خاص

رصد محرر "شبوة برس" تعرية سياسية وإعلامية نشرها الكاتب والمحلل "م. مسعود أحمد زين"، انتقد فيها بشدة استخدام بعض القنوات والمواقع الإخبارية لعبارة "القوات الوافدة إلى حضرموت"، واعتبرها توصيفًا مضللًا يندرج ضمن سياسة تجهيل إعلامي وانتقائية فجة في التعاطي مع الدور العسكري الجنوبي.

 

وأوضح زين أن القوات الجنوبية التي قاتلت ولا تزال مرابطة في الساحل الغربي وصولًا إلى الحديدة لم تُوصَف يومًا بالقوات الوافدة، كما لم يُستخدم هذا المصطلح بحق القوات المرابطة في الحد الجنوبي للمملكة، رغم أن غالبية مقاتليها من أبناء الجنوب، ما يكشف ازدواجية واضحة في الخطاب الإعلامي.

 

وأشار إلى أن المفارقة الأخطر تتمثل في أن القوات الجنوبية نفسها، حين كُلّفت بمهمة إخراج قوات المنطقة الأولى من حضرموت، جرى تحميلها كلفة المواجهة والتضحية وحدها، ثم جرى التعامل معها بعد تنفيذ المهمة بوصفها "قوات وافدة" والمطالبة بخروجها من المواقع التي حررتها، دون أي مبرر موضوعي.

 

وأكد زين احترامه للمواقف الرسمية لدول العالم، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون، إزاء تطورات حضرموت والمهرة، مشيرًا إلى وجود مواقف إيجابية متبادلة مع القيادة الجنوبية تقوم على الحرص الصادق على استقرار المنطقة. لكنه في المقابل انتقد السياسة الإعلامية لبعض القنوات والمواقع المحسوبة على دول شقيقة، معتبرًا أنها تمارس انحيازًا فاضحًا يسيء لتلك المواقف الرسمية.

 

وأضاف أن هذه المنصات الإعلامية تتصرف وكأنها تابعة لعصابة 7/7، لا للدول التي تنتمي إليها، من خلال اعتمادها على كتيبة من الإعلاميين المرتبطين بهذه العصابة والمسيطرين على الملف اليمني داخل هيئات التحرير.

 

وتساءل زين في ختام تعريته عن جدوى استعداء الشارع الجنوبي بهذه السياسة الإعلامية، وما الذي يمكن أن تجنيه الدول الشقيقة من نقل شعب الجنوب من خانة الشراكة والربح إلى خانة الخسارة، بعد أكثر من عشر سنوات من التجارب اليومية التي أثبتت حقائق الميدان والسياسة.

 

شبوة برس

محرر شبوة برس