شبوة برس – خاص
رصد محرر شبوة برس ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي حول الموقف الجنوبي، حيث يشير مراقبون إلى أن قضية الجنوب وصلت إلى مرحلة اللاعودة، ولم يعد من الممكن إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل استعادة القرار الجنوبي، مؤكدين أن مسار تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة أصبح واقعًا سياسيًا وأمنيًا لا يمكن تجاوزه.
ويؤكد محللون أن التحولات التي شهدها الجنوب خلال السنوات الماضية لم تكن ظرفية، بل نتجت عن تراكم طويل من التضحيات الشعبية والعسكرية. منذ ما بعد حرب 1994، مرورًا بقمع الحراك الجنوبي، ثم المواجهات مع التنظيمات الإرهابية، وصولًا إلى التصدي لمحاولات الحوثيين إعادة فرض الوصاية، أسست هذه التجارب لمسار نضالي متماسك يجعل أي تراجع خيارًا مستبعدًا، وهو ما أكده رصد "شبوة برس" من خلال متابعة التفاعل الشعبي والاصطفاف المجتمعي في مختلف المحافظات الجنوبية.
ويرى المحللون أن العامل الحاسم هو الإرادة الشعبية، التي تجاوزت النخب السياسية والأطر التنظيمية، لتصبح مطلبًا جماهيريًا عامًّا يرفض الصيغ الرمادية والحلول المؤقتة. هذا الإجماع الشعبي، بحسب الرصد، يجعل أي محاولات الالتفاف على القضية الجنوبية غير قابلة للحياة، مهما تنوعت أدوات الضغط الاقتصادية أو السياسية.
على الأرض، يؤكد رصد "شبوة برس" أن الواقع السياسي والأمني في الجنوب تغيّر بشكل جذري، حيث نجحت القوات الجنوبية في فرض معادلة جديدة للأمن، وتقليص خطر الإرهاب، وتأمين مساحات واسعة، ما عزز استقرار الجنوب وحضوره كفاعل سياسي لا يمكن تجاهله.
ويشير المحللون إلى أن أي حديث عن الاستقرار دون تمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤونهم يُعد قفزًا على الواقع، وأن الحلول المؤقتة لم تعد مقبولة. الرسائل واضحة: الجنوب لا يتراجع، الدولة الجنوبية عائدة، وخيار تقرير المصير حُسم، وما تحقق على الأرض سيستكمل سياسيًا.