تسيطر الهواجس والتوقعات القلقة على سكان العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن غادرها كل حكامها المباشرين وغير المباشرين من أهل الحكم والقوة والثروة .
الرئيس عبدربه منصور هادي اختار قضاء العيد في جزيرة سقطرى التي تبعد بأكثر من ألف كيلومتر عن العاصمة صنعاء .
الرئيس السابق علي عبدالله صالح أعلن عدم استقباله للمهنئين لهذا العيد خلافا لطبعه وهوسه بأضواء وبريق آلات التصوير .
رئيس الوزراء ومعه 16 وزيرا هائمين سياحة واستجمام في المنتجعات المختلفة حول العالم .
الرجل القوي في صنعاء اللواء علي محسن الأحمر والذي بدأت أنيابه بالتساقط اختار عاصمة النور باريس لقضاء العيد فيها على ضفاف نهر السين .
اولاد الأحمر وأبرزهم الشيخ صادق الأحمر فضلوا قضاء العيد خارج اليمن .
مصادفة غير طبيعة وغير معتادة أن تخلوا عاصمة من مسئوليها وصناع القرار فيها في الأوقات الطبيعية الاعتيادية فكيف بمغادرتها في ذروة أزمات سياسية وأمنية واقتصادية ومجتمعية ومصيرية متشابكة .
ساكني صنعاء من النخب الأخرى ممن لم تسعفهم ظروفهم الخاصة للمغادرة يعيشون القلق والترقب الذي اعتادت عليه عامة الناس في هذه العاصمة المضطربة بوجود النخب الحاكمة أو بدونها .