الذي أطلق النار هو المتسبب بمقتل صلحي!

2013-10-29 10:14

 بعد الأيام العصيبة التي كنا نمر بها وبعد التنكيل الذي مر به الحراك السلمي منذ انطلاقه في 2007م وبعد القمع الذي كان المخلوع صالح يتوعده لكل ابنا الجنوب استمرت الثورة واستمر الحراك الجنوبي يتصاعد ويتكاثر حتى خرج الشعب بكاملة مرددين بصوت واحد نريد استعادت دولتنا نريد فك الارتباط نريد تحرير وطننا أي نريد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مثل ما كانت قبل وحدتكم.

 

نعم كان شعار وكان هدف في كل مليونية أقمناها في كل فعالية حضرنها في كل مسيرة مشينها في كل وقفة في كل عصيان نطالب باستعادة دولتنا المسلوبة أرعبناهم عندما أكدنا مبدأ التصالح والتسامح اهتزت غرائزهم بعد ما شاهدوا مليونية جنوبية كان عنونها التصالح والتسامح حضرها كل الجنوبيين من باب المندب إلى المهرة جسدوا فيها معنا التلاحم واقسموا فيها أن كل خلاقات الماضي انتهت وان دم الجنوبي على الجنوبي حرام ونهم أصبحوا أخوه متحابة كل ما يلهمها هوا تحرير وطنها المسلوب.

 

هكذا كان شعارنا وكان قسمنا هكذا كنت الروح الثورية التي تمتع بها ابنا الجنوب عن غيرهم كان نضالهم سلمي رغم القمع الذي كانوا يلحقوه بهم , شعب عشق الحرية ومضى نحوها , شعب أكد للعالم بأنه قد اقسم لكل شهيد استشهد ولكل جريح جرح ولكل أسير اعتقل سيمضي على نهجهم ولن يهدا حتى يصل إلى غايته وينتصر و ينتصر و ينتصر و ينتصر.

 

هكذا كان الشعب الجنوبي ولكن كيف كانت قيادته هل كانت معه أم ضده ؟؟؟

لا يهمني كل هذا لان الجواب واضح بوضوح الشمس فلا يستطيع أي إنسان أن يغطي عين الشمس بمنخل هذه هي الحقيقة وأي حقيقة لأنها مرة ومرارتها تجعل منها صاعقة على رؤسنا .

 

فبعد ما شاهدته ورايته في أخر مليونية تعبنا من اجلها وكرست كل جهودنا لكي نجعل منها ذكرى خالدة ذكرى لخمسين عام منذ انطلقت منها ثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني ضد عنجهيتها واستطاعوا أجدادنا إن يحولوا  ثورتهم إلى نصر بينما نحن لم نستطع أن نجعل من مهرجاننا صفعة في وجه المحتل بل جعلناه بمؤامرات حاكتها أيادي جنوبية ضد ابناء الجنوب وكانت عاقبتها إهدار دم شهيد جنوبي بلا رحمة بلا رحمة بلا رحمة .

 

نعم كان هذا كله اختلافات على طلوع منصة اختلافات على قراءة بيان عن من الشرعي ومن الغير شرعي من يفرض سيطرته في هذا الصراعات و على من يحكم في الشعب ومن له الأفضلية في هذا الشعب المغلوب على أمره أصبحنا في خلافات في ما بيننا ونحن لازلنا محتلين على ما اسمع بأننا دولة محتلة وان هناك احتلال يسكن دولتنا ولم اعرف من هم المحتلين هل هم من يتصارعون على ثروات الجنوب آم من يتقاتلون على بلوغهم منصة الاحتفالات .

 

في المليونية الأخيرة وبينما نحن في تجهيزاتها لكي نبثها مباشر على بعض القنوات التي تعبنا من اجل أن تحضر وتشركنا وترفع من رصيدنا إلى كل من المجلس الخليجي ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية ولكي يعلموا أن هناك شعب رفض الوحدة واستأصلها من جذورها وخرج يطالب باستعادة دولته المسلوبة , كان هذا أملنا إن تكون الرسالة واضحه وتصل لهدفها, ولو لم يخرج ذلك الشخص الذي حول المهرجان إلى فوضى إلى ساحة قتال بعد أطلاق طلقات رصاص أذعرت كل الحاضرين وجعلت من رسالتنا تتغير بعد ما كانت بعنوان التحرير والاستقلال حتى أصبحت الجنوبيين يتقاتلون على منصة الاحتفال.

 

من أطلق الرصاص هوا المتسبب بمقتل صلحي من أطلق الرصاص في المليونية هوا من أراد أن يهدم ثورة بعد ما قدمت ألاف الشهداء أراد أن أن يظهرنا مجرد شعب يتقاتل على سلطة لا زالت في علم الغيب بل ولا زالت غير موجودة ولم تتضح لها أي معالم من معالم الدولة .

 

كيف اقسمنا على أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام ونحن نبيع ونشتري في دماء الثورة كيف وما شاهدته في مليونية أكتوبر كان شبه مؤامرة يحاول من أحاكها بأقصاء الشباب نعم أدهشني ذلك الشخص الذي دبر كل هذا ولا زال يعتلي شاشة التلفاز ويقول نحن شعب نعشق الحرية ونعشق الاستقلال ((أي الاستغلال)) الذاتي له وليس لشعب .

 

إننا نعيد تعريف الخيانة بمصطلح جديد بل بشعار ممزوج من الحرية والتكسب ومن إراقة الدماء على الشريعة الإسلامية التي يقتدوا بها في مذهبهم أي إنا مسلم ودمك حلال لا يختلفون مع أخونهم المتطرفون وان جاز القول فهم عبيد للمال والدنيا قبل أن يصيروا عبيد لله عز وجل وهم مكابرون بهذا الشيء .

 

كل هذا لا يهم فما يهمني هوا أن من إطلق الرصاصة هو من أهدر دم الشهيد محمد صلحي وكما قلت لكم الشعب في امره مغلوب يفعل أفعالهم وهوا لا يعلم ماذا يفعل فقد خروا على الشهيد وكأنه لم يكن جنوبي ولم يكن مسلم أي استغلوا الشعب لكي يتسلقوا وينفذوا ما يريدونه فأجندتهم إمرتهم بان يقتلوا ويقصوا الشباب الذي أداروا الثورة منذ انطلاقها فلا نامت أعين الجبناء لا نامت أعين الجبناء لا نامت أعين الجبناء.