‘‘ ثغرة ‘‘ فتحت شهية عجائز الاشتراكي لتسجيل هدف .

2013-11-11 15:32
‘‘ ثغرة ‘‘ فتحت شهية عجائز الاشتراكي لتسجيل هدف .
شبوة برس- خاص عدن

 

بسم الله الرحمن الرحيم

القضايا الشائكة على المشهد السياسي الجنوبي كثيرة مع ذلك تظل الإشكالية الأكثر تأزما عقدة العشق الدموي للمنصة و الخطابة الطارئة على (الحراك) وبما يهدده وجوديا .

 

عقدة بحد ذاتها تمثل حالة دخيلة على مسار أية حركة تحرر وطني المفترض أن تكون خالية من الامتيازات و يتسابق فيها الجميع على العطاء و التضحية من اجل الحرية و الكرامة للوطن و الأمة .

 

الخصوصية في حركة التحرر الوطني الجنوبية المعاصرة (الحراك) انه انطلق على أسس مبدئية وطنية لكن تعاظم مده الجماهير بعد (فتح) 7 / 7 / 2007م دغدغ أحلام يقظة (العجائز ) بأمل العودة مجددا لبهرجة السلطة و صولجانها .

 

حنين السلطة و المنصة و الخطابة حالة مرضية لم تفارق قط طيف أحلام (الرفاق) فسولت النفس الإمارة بالسؤء لها إمكانية العودة للأضواء و بلاط الحكم مجددا من خلال ركوب موجته .

 

افتقار الحراك التحرري الجنوبي للقائد الكاريزمي ابرز نتؤات قيادية بين صفوفه حالت دون بناء حامل سياسي معتبر له , فراغات قيادية فتحت شهية العجائز (الاشتراكية) وبحكم خبرتها المخضرمة تمكنت من التقاط الفرصة التاريخية وتسجيل هدف تسلل من تلك الثغرة .

 

استمرار حالة الفراغ التنظيمي يسمح بتواصل زحف و تغلغل العناصر الحزبية و الأمنية ذات الباع الطويل في العمل التنظيمي مما يمكنها من الانتشار و الإمساك بمعظم مفاصله ، الإشكالية لا تكمن في تسابق قيادات ذات مؤخرات (اشتراكية ) و (رابطيه) للهيمنة عليه لكن الخطورة في التعمد بتغييب آليات الرصد و التحليل الحريصة على نقاء الحراك وثورته مما يسهل عمليات اختراق الأجهزة الأمنية للاحتلال اليمني لكل المسميات المتناثرة على الساحة الجنوبية .

 

مع الاعتذار, لكنها ليست نظرة تشاؤميه بقدر ما هو توصيف واقع حال (الحراك ) بعيدا عن الرتوش و مساحيق التجميل الذي يسطرها ( كتبة ) بالأجر اليومي لغرض المخادعة ، ما يطمئن إن وعي جماهير الثورة التحررية الجنوبية (الحراك) وخاصة بعد حادثة منصة ساحة العروض 12 أكتوبر الماضي كشفت حقيقة تلك ( العاهات ) المتسلقة و ممارستها للعشق القاتل للمنصة و الخطابة باسم القيادة و مقاولات اللجان التحضيرية .

 

المطلوب و بإلحاح ما بعد تشييع شهيد تطهير منصات الخطابة (صلحي) الحيلولة دون عودة ذات الوجوه الصدئة لمنصة الخطابة ، لان الجنوب لم يعد يحتمل نزق مراهقة الشيخوخة بعد أن سامح وترفع عن محاسبة ما اقترف بحقه أيام الطيش الثوري من طراز جديد .

 

كفى ما حدث من اختلالات ولابد من عودة فورية للوعي الجمعي الجنوبي لترتيب البيت الحراك تنظيما وعلى أسس مبدئية و نضالية ، إعادة بناء ثوري بعيدا عن تسلق مناضلي ربع الساعة الأخيرة من تيار (مثقفون ) من اجل بيع نضالات شعب الجنوب أو لجنه تقصي الحقائق المكلفة من قبل رئيس دولة الاحتلال اليمني عبدربه منصور لاحتواء (الحراك) وإعادته إلى باب اليمن .

 

إعادة بناء نضالية حقيقية تستجيب لنبض شارع قوى التحرير و الاستقلال بعيدا عن مجموعة 5 ا الانتهازية النفعية المرتبطة ببوابي مكتب بيروت .

 

أما الدرس الأكبر من كل ما مر من أحداث على الحراك التحرري الجنوبي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك صلابة مناضلي خط البداية وصولا إلى معتصمي مقبرة معسكر طارق بأنهم يشكلون صمام أمان الثورة و أهدافها التحررية ودماء الشهداء .

 

 أما أصحاب الخط المتعرج و الأساليب الملتوية وفق آلية بازار السياسة في العرض و الطلب ابتداء من أصلاح المسار و تغيير (نجاح) وحوار بن علي وصولا للاستقلال ذهابا و إيابا و كأنهم في دوري كرة قدم .

 

لم يعد مقبولا بعد كل ما حدث عودة تصدر ذلك الركام للمشهد السياسي أو تصديق دعواتهم لوحدة الصف الجنوبي باعتبارهم جزء من المشكلة الراهنة .

 

** السيد حسين زيد بن يحي

** ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن .