التجارب الساطعة ، تكون فقط خارج دولاب السياسة المعطل

2013-12-05 04:06
التجارب الساطعة ، تكون فقط خارج دولاب السياسة المعطل
شبوة برس- خاص عدن

 

طُلب مني أن أنظم المناشدات بقصد الحث على البدل لأجل أنس ، اعتذرت طالبة بعض الوقت ، فزحام ثالث هذا يحتل كل مساحات رأسي ، لكنني حرصت بين ساعة و أخرى على أن أراجع بضيق العاجز مستجدات الحملة ، و لعظم الإبهار ما استطعت التأجيل أكثر .

 

ربما سأكتب لأقول بأن الألم خف ، ليجتاح مكانه الفخر و الكثير من الثقة ، فالحملة تتعاظم بتنسيق ذاتي بسيط ، و لم تعد تحتاج حتى للدعاية أو الترويج .

 

 فمع القتامة المسدلة على منافذ أصحاب الأموال المعرضين ، نتيجة قتامة أحلك صبغت بفعل فاعلين جدران صناديق لم تعد شفافة ، غرقِنا من كل الجهات في عتمة الفساد و سوء التنظيم و نتاجهما الفوضى ، و الذين تعاونوا ليغرق أسفل منّا بفعلهم أسر الجرحى ، مع أثقال العجز عن العلاج الإضافية .

 

واقع من الظلمات المتزايدة ، بدد أجزاء عريضة منه شرر ضوء بسيط تمثلته حملة الجريح أنس ، و الذي ضرب الشلل مع جسده مواعيدا قاطعة ما لم يسبقها بزراعة أعصاب عوضا عن تلك التالفة في عموده الفقري ، و في زحمة الإهمال كان قد قرر ذووه بيع منزلهم علهم يكسبون السباق .

 

في ال 17 هو ، في مثل سني أو أصغر قليلا ، و رصاصة اخترقت صدره كانت في إحدى نهارات العصيان داخل كريتر السبب ؛ لكن لم للأحداث أن تحصل وفق ترتيبها هذا ، أن نسلم للفساد و العجز و نحن نضع كف على خد محدقين في معاناتنا نتجرع الانتظار على رصيف السياسة و مشتغليها المشلولة أطرافهم فقط عند اقتران الأمر بالصالح العام  و حاجاته ؟!

 

السطوع في تجربة الحملة كان في جزئية أن الحاجة دفعتنا أخيرا إلى تصريف ذاتي للأمور و إن في طور بدائي ، دون وصاية السياسة و معاقيها ، و هم من كتف الجهود و نفرها منذ صرخاتنا إلى تجار الجنوب " أين أنتم ؟ " ، و طموحاتنا بشأن تنظيميات واسعة للمجهود المالي الجنوبي تتخطى شؤون الجرحى إلى ما هو أعمق ، و التي تبدت أضغاثا بعيدة عن الواقعية ، في ظل الشلل الذي نقلوه إلى أبسط تحركاتنا في بيئة الفوضى هذه . 

 

" إفراز واقع مغاير لحالة التخبط في العتمة ، يحتاج إلى حراك بدماء جديدة " ، عبارة بصيغ متفاوتة لا تمر مناسبة و لا غير مناسبة إلا و ذيلت بها مقالاتنا و ختمت بها النقاشات ، لكن الوسيلة إلى ذلك لن تكون إلا خارج البيئة المعطوبة ، عندما يزكي الشارع كفاءات و ثقات ممن لمس نزاهتهم و قدراتهم على تنظيم الجهود لسد حاجاته كأولوية .. فيرجح كفتهم عند أول صراعات القيادة .

 

لا بأس بالبدايات المحدودة ، شريطة أن توسع ، عندها سيكون لنا نماذج من تلك القدرات النافذة إلى معاناة الناس ؛ الطارئ اللحظة هو أن نطور أداء الحملة إلى مشروع أو ما شابهه ، يغطي ما استطاع من ملف الجرحى كأولوية مستعجلة ، ثم بعدها لم لا تتعدد التجارب لتغطي ملفات الأفواه الناشفة ، و العقول الفذة المهملة ، و الطاقات المركونة إلى الضياع ... إلى ما هنالك من مآسينا الغائرة .

 و مبعث الراحة هنا أن النظرة التوسعية هذه ، معلنة فعلا بين تطلعات القائمين القريبة .     

 

نملك طاقات للناس في الشارع غير محدودة ، لكن تفعيلها في تجارب ساطعة لأجل الصالح العام خراج دولاب السياسة المعطل ، و تنظيمها خارج قالب الاحتجاج و الصراع السياسي ، لخدمة أبسط احتياجاتهم ، هو ما سيصنع منهم قوة تغير في الواقع ، و تفرض المستحيل .

 

# مستجدات : إجمالي التبرعات حتى اليوم و منذ 21 من نوفمبر ، 15000 $  بالتقريب ، جُمعت مما يقارب ال 150متبرع ، 4950 $ سلمت فعلا إلى صندوق الحملة ، و 7000 دولار يشرف عليها مندوب الحملة في الولايات المتحدة ، و البقية على شكل 10 آلاف ريال سعودي في عهدة مندوبهم في السعودية .

# تفاصيل : من المقرر أن تكلف الفحوصات في الهند بين 4000 – 5000 $ ، و بناءً على نتائجها يكون نوع العلاج و ترصد التكاليف .

# للمساهمة : تصل التبرعات إلى حساب محمد ناصر عبادي عبد القوي عبر شركة الكريمي عدن – المنصورة ، على رقم حسابه المميز ( 499353 ) ، و قد استقبل بعضها من أكثر من بقعة في العالم ، بينها بريطانيا ، الهند و دول أفريقية تصدرتها كينيا .

 

 للتواصل مباشرة مع القائم على الحملة ، 737366600 – 737460353 .

 

منى التركي