مشاركون في الفعالية : مجزرة المعجلة جريمة حرب ضد المدنيين ونطالب منظمة العفو الدولية تبني ملفها ورفع القضية كجريمة ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية
بامرحول : مجزرة المعجلة ليست اولى جرائم النظام ولا أخرها بل سيظل مسلسل القتل والتشرد بحق ابناء الجنوب مستمر وبشكل ممنهج من قبل نظام الاحتلال
العنبوري : بشاعة مجزرة المعجلة ستظل عالقة في اذهاننا ومشاعرنا ما حيينا وتداعياتها ستبقى شاهدة على مدى وحشية نظام الاحتلال في قتل المدنيين الابرياء
الحسني : تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة لمجزرة المعجلة ولم يستطع غبار الزمن اخفائها ولم يستطيع التاريخ طمس معالمها رغم الجرح النازف
في الذكرى السنوية الرابعة لأحيائها دعوات للقصاص من مرتكبي مجزرة المعجلة بعدن
احيا الالاف من أنصار الحركة الوطنية الجنوبية بعدن " الحراك الجنوبي" واهالي شهداء المعجلة ومدن جنوبية أخرى عصر أمس الاول الثلاثاء وسط ساحة العروض بمدينة خور مكسر قلب العاصمة عدن فعالية احياء الذكرى السنوية الرابعة لوقوع مجزرة المعجلة البشعة التي ارتكبت في الــ17 ديسمبر كانون الثاني من العام 2009م وراح ضحيتها 61 شهيدا من السكان المدنيين العزل بينهم 14 من النساء و21 طفلا في جريمة مازالت تداعياتها مؤلمة وقائمة حتى اللحظة .
وفي الفعالية التي افتتحت بأي من الذكر الحكيم تطرق منظموها ومقدمي البرنامج الى تداعيات تلك الجريمة الوحشية التي خلفتها صواريخ البوارج الامريكية وطائراتها بدون طيار بتواطؤ سلطات الاحتلال اليمنية والتي قضت على سكان المنطقة جميعهم والابقاء على رجل وطفلة نجو من بين اكثر من ستين مواطن من اهالي قبيلة العنبوري وباكازم في تلك المنطقة المنكوبة بمحافظة ابين .
اربع سنوات مرت علينا حتى اللحظة الراهنة وفي مثل هذا اليوم الــ17 ديسمبر قصفت مدينة المعجلة بصواريخ سكود من البوارج الامريكية المتواجدة على قبالة المحيط الهندي وأمطرت المنطقة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا التي اختلطت فيها اشلاء البشر بشلاء الحيوانات وأكثر ضحاياها كانوا من النساء والأطفال .
ودعوا منظمي الفعالية المنظمات الدولية الناشطة في مجال حقوق الانسان الى تحمل مسؤوليتها الانسانية والضغط على السلطات الامنية للكشف عن جريمة المعجلة التي تعتبر جريمة حرب ضد المدنيين وتقديم منفذيها الى العدالة وتعويض من تبقى من اهالي الضحايا التعويض العادل مطالبا منظمة العفو الدولية بتبني ملف مجزرة المعجلة ورفع القضية كجريمة ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية .
من جانبه أشار الدكتور حسين بامرحول رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية ان نظام صنعاء قد اقدم في مثل هذا اليوم 17/12/2009 وبدم بارد على ارتكاب جريمة بشعه يندي لها الجبين وهاهي الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة المعجلة والتي لا تزال تفاصيها الجريمة في دهاليز ساسة نظام صنعاء .
وتابع بامرحول ان هذه الجريمة الآثمة تكشف الوجه القبيح للنظام واستخفافه بدماء ابناء الجنوب وعدم مراعاته للقوانين والشرائع السماوية حيث سارع النظام أنداك في محاولة منه للتغطية على هذا الجرم اللاإنساني بالإعلان عبر وسائل اعلامه ان هذه الغارة كانت ضد عناصر قيادية خطيرة من تنظيم القاعدة والتي وصفته ابواقه الاعلامية بالناجحة .
وأضاف بامرحول صور ضحايا الجريمة الشنعاء اثبتت مدى زيف النظام وكذبه حيث كانوا الضحايا من السكان المدنيين اغلبهم من النساء والاطفال والعجزة والتي أدت وبما لا يدع للشك ان نظام صنعاء قد أرتكب جريمة من جرائم الحرب بكل اركانها وشروطها وهي جرائم ضد الانسانية لا يمكن ان تسقط بالتقادم .
وأشار بامرحول ان مجزرة المعجلة ليست اولى جرائم النظام ولا أخرها بحق ابناء الجنوب بل سيظل مسلسل القتل والتشرد الممنهج مستمر من قبل نظام الاحتلال والتي كان أخرها مقتل الشيخ بن حبريش ومرافقيه .
وتابع قائلاَ ان هذه الذكرى الحزينة وبالرغم من وحشيتها الا انها بينت لنا مدى وفاء ابناء الجنوب وتلاحمهم عند الشدائد داعيا كل مكونات ثورة شعب الجنوب التحررية وقواه الحرة الى التوحد تحت رأيه واحدة وهدف واحد وهو التحرير والاستقلال الناجز والتام .
من جهته تحدث السيد خالد العنبوري في كلمة القاها عن اسرة ضحايا المعجلة بالقول يصادف اليوم الذكرى الرابعة لمجزرة المعجلة حيث اقدم نظام صنعاء الاحتلالي في مثل هذا اليوم بشن غارة جوية على اهلنا في منطقة المعجلة راح ضحيتها اكثر من 60 شهيدا بينهم اطفال ونساء وشيوخ .
وأضاف العنبوري قائلا ان هذه الجريمة البشعة ستظل عالقة في اذهاننا ومشاعرنا ما حيينا كما ستظل شاهدة على مدى وحشية نظام الاحتلال في قتل المدنيين الابرياء واننا نطالب جميع المنظمات الحقوقية والانسانية بمتابعة ملف القضية في المحافل الدولي .
وفي كلمة له بالمناسبة قال فضيلة الشيخ عبدالحكيم الحسني عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والارشاد لم تعظم شريعة من الشرائع السماوية وﻻ قانون من القوانين الوضعية الدماء مثلما حرمتها شريعة الاسلام وسفك الدماء من اكبر الكبائر ولهذا جاء الاسلام ليحافظ على الكليات الخمس الدين النفس العقل البنين المال ومن يقتل مؤمن متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما .
وأضاف الحسني تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة للمجزرة الحربية في المعجلة ولم يستطع غبار الزمن اخفائها ولم يستطيع التاريخ طمس معالمها رغم الجرح النازف ، جرح شعب بأكمله مازال يجمع اشلاءه وجرح ارض مازالت تئن وتصرخ في كل شبر على ارض الجنوب .
وتابع الحسني مازالت هذه المجزرة ماثله في ذاكرة كل جنوبي بوجعها وآلامها وشريطها الملبد بالنكبات والنكسات والمجازر هكذا هو تاريخ هذه العصابات الحاكمة في صنعاء تاريخ اسود على انقاض شعب تاريخ ملطخ بالدم حافل بالمجازر والمذابح الدموية البشعة .
وأستطرد الحسني قائلا ان مجزرة المعجلة لم تكن الجريمة الامريكية الوحيدة فمسلسل الدماء والاشلاء لم يتوقف لحظه منذ ان باعت العصابات سيادة البلاد وكرامة الشعب للمحافظة على شرعيتهم واموالهم ﻻن الجزار فوق القانون وﻻن القانون هي هذه العصابات المتخلفة في ظل التخاذل الدولي والعجز العربي الغير مسبوق .
وتابع الحسني شهداء المعجلة ﻻ يزالون ينتظرون من يقتص لهم من القتلة ويحقق لهم العدل امام المحاكم الدولية حيث نرى اليوم ان ميزان العدل يختل ويسود منطق قوة الباطل وغياب الحق الذي لا سند له سواء استمرار هذه الشعب في ثورته .
وتطرق الحسني حديثه بالقول سبحان الله منطقة المعجلة منازل متواضعة من القش والطين، يعيش اهلها في امن وامان يسرحون نهارا وراء ارزاقهم يرعون اغنامهم ويأوون اﻻ في بيوتهم ثم تأتيهم الفاجعة والطامة التي تحصد ارواحهم صواريخ بارجة قابعه في عصر البحر .
وأشار الحسني اهالي المعجلة وسكانها المدنيين اجساد قد انهكها الجوع واصابها ظنك الترحال فتصيبهم مقتل واي مقتل بصورة مروعة يندا لها جبين التاريخ ، نظام صنعاء القبيح هو الذي غطى هذه الجرائم غطى الارهاب ، لن تنسى هذه المجزرة وسوف يأتي اليوم الذي نقتص لهؤلاء المظلومين نحن سائرون لن نتراجع في ثورتنا دمائنا ليست ماء وشهدائنا ليسوا اعداء .