وكأن ناشر موقع " مأرب برس" المنتمي الى قبيلة مراد المعروفة والتي تحتكم في مشاكلها للعرف القبلي المعروف وأيضا ينتمي ناشر "مأرب برس" الى محافظة مأرب المجاورة لمحافظتي شبوه وحضرموت وهي محافظة تعيش خارج اطار الدولة والقانون وتخضع كل تفاصيل حياة أبنائها للأعراف القبلية بما فيها سلطة صنعاء التي تخضع في علاقاتها ومشاكلها مع مواطني مأرب تحت لحكم وأعراف القبيلة .
هذ التوطئة كانت ضرورية للتعليق على الحملة التبشيرية التي تبناها الموقع المعبر عن أدبيات وسياسة فرع الاخوان المسلمين في اليمني تحت يافطة حزب الاصلاح اليمني , وشارك فيها مواقع أخرى تتبع الاصلاح مثل عدن اونلاين وهنا عدن وصحيفة الأهالي والقائمين عليها لا نملك معلومات عن خلفياتهم الاجتماعية , ولكن وجودهم في ساحة اعلام اليمن يجعلهم ملمين بما تعنيه أعراف القبيلة وأحكامها .
تحت هذا العنوان " تحكيم قبلي بـ(مليار ريال) و20 سيارة ينهي هبة حضرموت" مبشرين بانتهاء الهبة الحضرمية بمجرد قبول واستلام حلف قبائل للعدائل المقدمة من الدولة بتفاصيلها المعروفة نهاية للهبة الحضرمية وإنهاء للأسباب التي أدت الى الهبة والمتمثلة بمقتل المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي ومرافقيه من قبل نقطة الجيش اليمني في مدخل مدينة سيئون الغربي صبيحة الثاني من ديسمبر 2013 م , وقبول الحلف للعدائل لا يعني أنهاء للمطالب التي سنوردها لاحقا ولا يعني التنازل عن دم الشهيد بن حبريش ومرافقية وأنما قبول العدائل كضمان لتنفيذ حكم مقادمة الحلف في " الشائم" وفق العرف القبلي في حضرموت أي اللوم والغدر ببن حبريش بعد تبادله السلام مع جنود النقطة التي غدر أفرادها عن سايق اصرار وتنفيذ لتعليمات مسبقة , ولا لهذا الحكم علاقة بالمطالب العامة حتى يتم انهاء الهبة .
جهل أم تجاهل
من أسباب قتل المقدم بن حبريش رئاسته لحلف قبائل حضرموت ومقررات مؤتمر وادي نحب بغيل بن يمين المعلن عنها في الرابع من يوليو من العام الماضي تناولتها كل وسائل الاعلام في حينها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ومن أبرزها :
1- الكشف عن الجناه والمتورطين عن قتل شهداء حضرموت قاطبة واعطاء السلطة مهلة 3 اشهر ( ما قبل الغدر ببن حبريش)
2- تسليم المهام الامنية في حضرموت لابنائها العاملين في احهزة الامن وتغطية النقص في قوتها البشرية من خلال اكتتاب العدد المطلوب من الحضارم سريعا وتزويدها بالامكانيات التسليحية واللوجستية واعطاء السلطة مدة شهرين للبداء في ذلك .
واعطاء الحضارم نصيبهم من العمل في القوات المسلحة والكليات العسكرية المختلفة وتعويضهم عن الابعاد المتعمد الذي لحق بهم عن السابق بزيادة اعداد الملتحقين
3- استبدال وتغيير ما يسمى قوات حماية الشركات في حضرموت بقوة محلية من ابناء حضرموت على ان تعتبر القوة المشكلة لحماية الشركات في عام 1994م هي الاساس وان يتم خلال شهر.
وان يتم التغيير الفوري لقائد هذة الكتيبة بقائد حضرمي
4- اطلاق سراح كل المعتقلين على ذمة حادث 14 يونيو 2013م في غيل بن يمين فورا وتسليم سياراتهم واسلحتهم الشخصية عدد 3 رشاشات ودون قيدا او شرط وتعويضهم على مالحق بهم من اضرار جسدية ونفسية وكذلك بقية المعتقلين السياسيين الحضارم ومحاسبة كل المتسببين في هذا الحادث وكل الحوادث ولتجاوزات السابقة
5- عدم تدخل قوة امن الشركات في مطالب وحقوق ابناء حضرموت المشروعة من الشركات العاملة فيها ومنعهم من التدخل في الحياة المدنية والعامة لسكان المنطقة
6- اعطاء ابناء حضرموت حق الاولوية في المقاولات والتوظيف والعمالة والتاهيل في هذة الشركات بناء على القانون والقرارات الوزارية
7- ايقاف عمليات التلوث البيئي الناتجة عن الشركات العاملة في مناطق
المسوحات والاستخراج وتصفية المنطقة منها ومعالجة كل المرضى وتعويض الوفيات نتيجة هذا التلوث وتعويضهم ودفع التعويضات لابناء مناطق الامتياز
8-اخراج المعسكرات من المدن والنقاط المستحدثة
9-الزام شركات انتاج النفط لتوفير الطاقة الكهربائية المجانية لكل مدن وقرى حضرموت وكذا مياة الشرب وتعويضها عما تسببة من تلوث لبيئة حضرموت وتعريض حياة ابنائها للخطر . ودعم لية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت للمستلزمات التقنية واللوجستية وتسهيل القيام بالتطبيقات العملية للطلاب وتوفير المنح الدراسية للمبعوثين منها
10-يوجة هذا اللقاء رسالة لشركات المسحة والتنقيب والتصدير في حضرموت بتوقيف كافة اعمالها حتى يتم استبدال وتغيير قائد وافراد حماية الشركات بقوة محلية من الحضارم .
( للاطلاع على بيان الحلف مفصلا : أضغــــــط هنــــــا )
فهل أطلع صحفييوا حزب الاصلاح على هذا البيان وقد كان منشورا ومتاحا في عديد وسائل اعلام ... أم أنها تمنيات خبيثة ومعادية تتمنى انهاء الهبة واجهاضها مع مطالب أبناء حضرموت التي أقر رئيسهم عبدربه منصور هادي بمشروعيتها .
وكانت وسائل اعلام حزب الاصلاح المذكورة أعلاه وغيرها قد نشرت الخبر التالي :
قبلت قبائل "آل الحموم" بحضرموت، اليوم الأربعاء، التحكيم القبلي من قبل الحكومة، بشأن قضية مقتل الشيخ سعد بن حبريش و2 آخرين من أبناء الحموم، وتم الاتفاق على الافراج عن كافة المحتجزين لدى الطرفين.
وقدمت لجنة التحكيم القبلي، إلى قبائل "آل الحموم"، تحكيمها القبلي بـ " مليار ومائه وخمسون مليون ريال يمني بالإضافة إلى عشرين سيارة صالون موديل 2013م بيضاء اللون, و200 قطعة سلاح كلاكنشوف، وتم الإفراج عن أول المحتجزين لدى الحكومة ويدعى خالد عمر المعاري.
ونقل "مأرب برس"، أن الاتفاق نص على أن يقوم الحلف بإطلاق سراح كافة الأسرى من جنود الجيش، مقابل الإفراج عن المعتقلين لدى السلطات لاسيما أنصار قبيلة القرزي .
وأوضح المصدر أن محافظ حضرموت خالد الديني تقدم لجنة التحكيم، بالإضافة إلى مدير عام مديرية المكلا سالم صالح بن عبد الحق، وقائد لواء حماية الشركات النفطية في قطاع المسيلة العميد خالد بن طالب، والعلامة عبد الرحمن باعباد، والشيخ عمر الجوهي، بالإضافة إلى مبخوت بن ماضي.
وكانت نقطة عسكرية قد أطلقت النار على الشيخ سعد بن حبريش، و2 من مرافقيه عند مدخل مدينة سيئون في 2 ديسمبر من العام المنصرم، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً.
وشهدت حضرموت خلال الأسابيع الماضية هبة شعبية نظمت من قبل حلف قبائل حضرموت بعد مقتل مقدم قبيلة الحموم الشيخ سعيد بن حبريش على يد قوات الجيش عند نقطة تفتيش.
*مأرب برس