نفى مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا صحة ما نشرته بعض وسائل الاعلام والمواقع الإلكترونية من مزاعم مغلوطة أدعت فيها اختطاف خمسة جنود من قوات الامن الخاصة من قبل مسلحين في محافظة حضرموت وكذا قيام مسلحين بالسيطرة على بعض المراكز والمقار الأمنية في المحافظة.
وأبدى المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استغرابه وأسفه لتعمد بعض وسائل الإعلام محاولة اللجوء للتهويل وإثارة الرأي العام وإقلاق السكينة العامة بنشر مثل تلك الأخبار والمزاعم المغلوطة التي لا تخدم سوى الجهات الحاقدة على هذا الوطن.
" شبوه برس" بكل ثقة يؤكد مجانبة المصدر المسئول في اللجنة الأمنية العليا للحقيقة التي أنكرها بالكامل , وتجاهل أحداثا كادت تؤدي الى سفك دماء الابرياء من المواطنين في محيط معسكر البقرين بحافة البدو بديس المكلا في حالة اقتحامه لتخليص جنود مخطوفين .
" شبوه برس" نشر خبرا مساء الأمسالأول الجمعة حول هذه الاحداث ويعيد سرد بعضها لمن لم يطلعوا على الخبر الآنف الذكر , وبداية المشكلة بدأت شرارتها باعتقال كل من " صالح بارشيد" و " محمد باراسين" منذ وقت سابق للاحداث في جول مسحى من قبل الشرطة العسكرية لأسباب لم تعرف وان قيل حينها للبعض أنها أمنية , والأخير باراسين من السلفيين المشددين ممن عادوا من دماج وشارك في حروبها وفقد احدى عينيه فيها .
على إثر ذلك قامت مجاميع من السلفيين ومن المتعاطفين معهم من الموالين لمدير أمن الساحل السابق فهمي محروس بوضع نقطة تقطع في الشارع العام بالدين للتفتيش على هويات المارة ووقع خمسة جنود يمنيين في أيدي المجموعة بعد أن أثبتت البطاقات المهنية التي يحملونها انتمائهم للأمن المركزي اليمني وتم أخذهم الى معسكر البقرين التابع للأمن السياسي سابقا وطالب المحتجزين للجنود بالافراج عن زملائهم المجاهدين "بارشيد وباراسين" , وكادت الأمور تصل الى الاقتحام من قبل الأمن المركزي اليمني لتخليص أفرادهم , الا أن وساطات تمكنت من اقناع المجموعة المتشددة من اطلاق سراح الجنود الخمسة صباح يوم السبت الباكر على أن يفرج عن زملائهم بارشيد وباراسين اليوم الاحد ما لم يثبت عليهم جرائم سابقة .
ويضيف " شبوه برس" لمقام اللجنة الأمنية العليا أن هناك جنديان حضرميان من أبناء الوادي ومن جنود الأمن المركزي لم يذكرهما نفي المصدر وتم القاء القبض عليهم في نقطة الديس وأخذ سيارتهم وأسلحتهم بعد أن عثرت المجموعة ذاتها على بطاقاتهم التعريفية التي تنسبهم للأمن المركزي اليمني , وبجهود وجاهات حضرمية وسعيها الحميد تم الافراج عنهم وسيارتهم ولا تزال المساعي من أهل الخير الحضارمه تبذل لاسترجاع أسلحتهم الشخصية من المجموعة المتشددة , والجنديان الحضرميان أحدهما تميمي والآخر جابري .