صادق الأحمر يحتمي خلف جدران الطوب : تظاهرات عارمة للحوثيين في صنعاء للمطالبة بإقالة الحكومة

2014-08-19 06:58
صادق الأحمر يحتمي خلف جدران الطوب : تظاهرات عارمة للحوثيين في صنعاء للمطالبة بإقالة الحكومة
شبوة برس - متابعات صنعاء

 

في تطور لافت من شأنه تصعيد المواجهة في صنعاء، تظاهرأول من أمس عشرات الآلاف من الموالين للحوثيين للمطالبة بإقالة حكومة محمد سالم باسندوه وإلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية في حين أمهلت جماعة الحوثي الرئيس عبد ربه منصور هادي مهلة حتى الجمعة لتنفيذ هذه المطالب وهددت بالتصعيد وذلك في خطوة تعزز المخاوف من توسيع الحوثيين رقعة نفوذهم الى صنعاء.

 

وتجمع عشرات الآلاف من رجال القبائل الذين حشدتهم جماعة الحوثي منذ عدة أيام من خارج العاصمة وساروا في تظاهرتين متفرقتين الأولى انطلقت من ساحة التغيير بجامعة صنعاء والثانية من حي الصافية وتجمع المتظاهرون في ميدان التحرير قبل أن يعودوا إلى ساحة الجامعة مروراً بشارع العدل.

 

فيما فرضت قوات الأمن الخاصة وغيرها من الأجهزة تدابير أمنية مشددة دون تسجيل احتكاك مع المتظاهرين.

 

اتهامات بالفساد

 

ورفع المتظاهرون لافتات تتهم حكومة باسندوة بالفساد وتصف قرار رفع أسعار المشتقات النفطية بأنه جرعة قاتلة للشعب ورددوا شعار الشعب يريد إسقاط الحكومة.

 

وقال أحد الناشطين في جماعة الحوثي لـ«البيان» وسط التظاهرة «نعلم أن الرئيس هادي يستغل مثل هذه التظاهرات للتخفيف من الضغوط التي يمارسها عليه حزب الإصلاح وعائلة الأحمر لكن الأمر لن يستمر طويلاً إذا استمر في تجاهل مطالب إقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية ».

 

وأضاف : «حتى الآن التظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة فقط وإذا تم التمادي في الاستجابة لمطالبنا فإن الأمر سيمتد للمطالبة بإسقاط الرئيس هادي نفسه».

 

إغلاق المنافذ

 

وذكر شهود عيان لـ«البيان» ان «عائلة الأحمر أغلقت بالطوب المداخل المؤدية إلى بيت الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد وتمترس حراس الشيخ خلف هذه المنافذ خشية وصول المتظاهرين الحوثيين القادمين من حي الجراف إلى منزل الأحمر الذي مني بهزائم كبيرة في مسقط رأسه بمحافظة عمران، حيث استولى الحوثيون على المحافظة ونسفوا بيوت آل الأحمر كلها.

 

كما قاموا بإعادة توزيع مساحات من الأراضي الزراعية قالوا إن عائلة استولت عليها من ملاكها الأصليين قبل عقود من الزم»... وكان عبد الملك الحوثي ألقى خطاباً نارياً أول من أمس تحدى فيه السلطات وأكد عزم القبائل على دخول صنعاء وحذر النظام من عواقب وخيمة حال اعتراض هؤلاء.

 

تهديد بالتصعيد

 

وقال الحوثي في الخطاب «لم يبقَ إلا التحرك الشعبي، فشعبنا اليمني اليوم معني أن يتحرك بنفسه وألا ينتظر الآخرين ولا يراهن عليهم أو على قوى خارجية».

 

وأعلن الحوثي خطوات اولية في التصعيد الشعب بالدعوة للخروج العظيم والكبير بالعاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات.

 

 وأعلن«فتح مخيمات وساحات للاعتصام في محافظة ريف صنعاء في المناطق المحيطة بالعاصمة إلى يوم الجمعة وإذا لم تتجاوب الجهات المعنية إلى يوم الجمعة فهناك سلسلة من الإجراءات الضاغطة المشروعة ستنزل عبر اللجان التنظيمية إلى الجماهير وفيها خطوات بالتأكيد مزعجة للمستهترين بالشعب».

 

وشدد« نحذر بكل جد من أي اعتداء على أبناء شعبنا اليمني الثائرين ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي جرائم ترتكب بحق أبناء الشعب ودعا الحوثي أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا مع شعبهم وألا يقبلوا بأن يكونوا أداة بيد الفاسدين والظالمي في المطالبة المشروعة العادلة».

 

وحدد أهداف هذا التصعيد بـإسقاط قرار رفع أسعار المشتقات النفطية التي تعرف شعبياً باسم الجرعة وإسقاط الحكومة الفاشلة وتنفيذ مخرجات الحوار.

* البيان