منظمات حقوقية ودولية تدين الاعتداء على المتظاهرين في عدن

أعلنت منظمات حقوقية وبالتواصل ومتابعة المفوضية الدولية لحقوق الإنسان وعبر سفيرها المتواجد والمتابع للأحداث في العاصمة عدن  والذي أبدا هو أيضاً رفضه الشديد واستنكاره لدعوة السلطات المحلية لعقد المؤتمر الموسع الذي دعت إليه القوى السياسية والشعبية والقبيلة في الشمال والجنوب الرافضة لانقلاب الحوثيين .

وقال مستشار المفوضية الدولية وممثل اتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة السيد الباركي الكلدي في تصريحاً له أن منظمة الجنوب العربي للتنمية والسلام واتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة وبالتواصل وإبلاغ المفوضية الدولية لحقوق الإنسان حول تداعيات الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن صباح اليوم من قمع قوات الجيش اليمني الاحتجاجات السلمية واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واستخدام الغازات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين قد لاقت أدانه لهذه الاعتداءات والقمع والممارسات ضد المتظاهرين والتي نتج عنها إصابة العشرات من المواطنين في مدينة كريتر .

وأشار الباركي أن سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان السيد سعيد القعيطي كان متواجداً ومتابع الأحداث اول بأول في العاصمة عدن وادان التحدي لإرادة الشعب الجنوبي

الذي أعلن عن رفضه لعقد أي مؤتمرات على أرضه قد تستدعي حضور أحزاب وشخصيات قبلية من الشمال إلى عدن في الوقت الذي يحتشد فيه الجنوبيين في الحدود مع المناطق الشمالية واندلاع معاركة عنيفة بين القبائل والحوثيين .

وان عقد مؤتمر في عدن ضد الحوثيين قد ينقل الصراع ويحول العاصمة عدن إلى طائفية ويتناقض أيضاً مع دعوات المحافظ عبدالعزيز بن حبتور الذي أعلن في وقت سابق عدم التعامل مع صنعاء أو تلقي أي أوامر منها .

وفيما اعتبرت المنظمات الحقوقية واتحاد المجموعات أن عقد مثل هكذا مؤتمرات "تحدٍ سافر" لإرادة الشعب الجنوبي الرافض لأي تدخلات من أحزاب صنعاء أو العناصر المتطرفة أو مليشيات الحوثي، وعبرت عن إدانتها لحضور "مثيري الفتن الطائفية" إلى المؤتمر.

وأكد أيضاً بالقول أن من يريد ان ينقل صراع الوحوش المتصارعة في صنعاء لن يسمح له ابناء الجنوب بذلك فجنوب اليوم ليس جنوب الامس وان الشارع الجنوبي متيقظ لما يدور حوله

ولعلی رسالة المتظاهرين الجنوبيين اليوم بعدن رفضاً للاقلمه ورفض لما يسمی بمؤتمر  القوی الشعبية

والسياسية والقبلية اليمنية لهو رسالة واضحة خطها المتظاهرين لكل المتواطئين مع الفصائل المختلفة والمتنازعين على السلطة في صنعاء   ولبن حبتور ومن هم علی شاكلته ""عاصمتكم صنعاء حيث تنداس كرامتكم  فعودوا اليها .

ان ما يتعرض له الجنوب في هذه  المرحلة لن يزيد الشعب إلا تمسكاً بثوابت ومبدأ التحرير والاستقلال ورفض كل المشاريع الصغيرة.

كما قال الباركي أن ما تعرض له أبناء الجنوب منذ الوهلة الأولى للوحدة حتى يومنا هذا من ممارسات وحشية فاقت تصور العقل الإنساني زادتنا قناعة أن الوحدة اليمنية شي مرفوضاً جملة وتفصيلاً بأي شكل وتحت أي مسمى كان .

وأردف قائلاً نحن نتابع الوضع الراهن في الجنوب بدقة وحذر والذي يزداد سوى بين لحظة وأخرى والسبب في ذلك هو تصرفات بعض القوى اليمنية الرعنا وهيا هذه القوى تحاول الهجوم على الجنوب للسيطرة عليه تحت مبررات واهية.

لكن هذه المرة أبناء الجنوب لهم بالمرصاد فابناء الجنوب قنابل موقوتة في وجه من يحاول الاعتداء على أرضهم وتدنيسها .

وهنا فإننا نناشد إخواننا الجنوبيين في المهجر والمقتدرين في الداخل لسرعة إغاثة اخوانهم المرابطين على الحدود وايصال العدة والعتاد إليهم ومناصرتهم فالوطن الآن في أمس الحاجة إليكم .

فإن لم يكن في هذا الوقت الجميع يداً واحدة فمتى سنكون.