المملكة العربية السعودية سخرت كل الإمكانيات وحكومتنا تتعامل مع الإغاثات بعشوائية
كشف د/حسين لقور بن عيدان الأكاديمي والباحث السياسي في لقاء أجرته معه قناة (الرسالة) حول الإنزال الذي حصل وذهاب محللّين ووسائل الإعلام المختلفة بعيداً بتصنيف القوات وقال رداً على سؤال مذيع الفضائية (الرسالة) (الذين دخلوا إلى عدن جنوبيين تدربوا في أماكن ووصلوا عدن وتدربوا جيدا وارجوا ألا يعتمد البعض على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتخذ من نفسها مصدر أخباري أنا أؤكد لك أنهم من أبناء الجنوب تدربوا) وقال في سياق حديثه حول الحرب التي تدور في عدن وأعطائه لمحة موجزة عن مقاومة الجنوب حيث يقول د/حسين لقور بن عيدان :
( أهلنا في الجنوب منذ 8 سنوات يناضلون ويقامون سلمياً طلباً لحقوقهم واعتقل وقتل وشرد من شرد ثم فجأة فرضت عليهم الحرب وهب الشباب وأغلبهم لم يحمل أو حتى يلمس سلاح وبدأت المواجهة والمقاومة وبدعم من قوى التحالف وعلى رأس المملكة العربية السعودية وأسهمت في خلق جيل جديد في عدن والمقاومة الجنوبية الذين صمدوا رغم الفرق في العدة والعتاد شباب يقاتل تصور أن في عدن ومحيطها 9 ألوية ضف إلى ذلك أجهزة امن ومخابرات كلهم في عدن وبالقرب من عدن فالضالع ولحج تصل عدد القوات إلى 15 لواء هؤلاء حولوا شعارهم من جيش وطني إلى جيش حوثي )
مضيفاً ( مع هذا قاوم أبناء المناطق وحمل شباب عدن السلاح وقاوم واستمر بعد الله وقوى التحالف ساعد على تعزيز المقاومة وأكرر التأكيد أن الذين دخلوا أو أنزلوا إلى عدن أبناء جنوبيين تدربوا مثلا في ردفان يقاتلون ويدربون مقاومين )
وحول سؤال لماذا حصل الإنزال والأهداف من ذلك أجاب الباحث السياسي د/حسين لقور بن عيدان : ( كما تعلم لست متخصص عسكري أنا طبيب لكن الاهتمامات ومتابعاتي أرى أن الهدف يتركز في شيئين أولها هي التحكم والسيطرة من اجل المقاومة والتنسيق مع قوات التحالف في عمليات لوجستية أو عسكرية وتعزيز المقاومة ولأمور أخرى بما فيها الإنسانية , الثاني علينا أن نعرف بأن المنطقة التي يدور الصراع حولها هي المطار منطقة خور مكسر وهي منطقة من البحر إلى البحر والمطار كموقع يقع بين بحرين شواطئ خور مكسر وحتى أبين ومناطق عدن الأخرى وهذا الإنزال والسيطرة يمكن من وضع جسر لتأمين مناطق لحج وأبين ولذلك فأن أحكام السيطرة على المطار وإنزال قوات المقاومة سوف يسهل لنا الإمداد والخدمات العامة ) .
ويؤكد لقور : ( لو حسمت المعركة في المطار سوف تكون نقطة تحول مهمة الناس في عدن ومناطق الجنوب الذين يقاتلون غزو مليشيات صالح والحوثة ليسوا بحاجة إلى العدد بحاجة للعتاد النوعي ولو كانت المقاومة تمتلك منذ الأسبوع الأول أسلحة مضادة للدروع لكانت المعركة حسمت سريعا لصالح المقاومين والحمدالله فأن أبناء الجنوب وعدن خصوصا لن ينسوا وقوف المملكة إلى جانبهم وقول الأمير محمد بن سلمان عدن خط احمر) .
وقال د حسين لقور بن عيدان : ( ونحن نقول أدعمونا أدعمونا وسوف ننجز الحسم ) وإجابة على سؤال عن الوضع اليوم كيف تراه قال د/لقور : أعيد مره أخرى أن عدن مطارها يقسمها نصفين مثلا في المعلا يتواجد قلة من القناصة المليشاوية آذوا أهلنا وقتلوهم وشمال وشمال غرب عدن دار سعد والشيخ عثمان التصدي فيها أسطوري للغزاة والتواهي مدينة مهمة بها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والإدارات المهمة وهي بالكامل تحت سيطرة المقاومة .
واليوم الأخبار من الميدان تؤكد أن صالح وأعوانه الحوثة والقوات التابعة لهم محصورين في منطقة بدر وهو معسكر في خورمكسر ملاصق للمطار لذلك أعتقد وأتمنى أن تحسم الأمور لصالحنا فالألم كبير فاكثر من 700 شهيد قتل في عدن فقط من سن سنه وحتى 80 عام وأكثر من 4000 آلاف جريح فالحسم يبدو قريبا قريبا) .
ووجه الدكتور حسين لقور بن عيدان لوماً وعتاب للحكومة اليمنية الشرعية قائلاً: ( المناطق المنكوبة التي تشهد القتال كل شيء فيها انتهى والتموين منعدم وأوجه اللوم للحكومة اليمنية للأسف الشديد أن المساعدات التي أرسلت فيها عشوائية فيها تمييز كان على الحكومة الاستعداد للحر ولو بعد أسبوع من بدءها في مثل هذه الحالات وأشكر هنا حكومة المملكة التي سخرت كل الإمكانيات وللأسف حكومتنا لم تستغل ذلك وهي المسئولة فمثلا أسر الشهداء في لحج والضالع وعدن لم يهتم بهم أحد .
من حقنا نتساءل ونسأل الحكومة أين خططك كطوارئ ومن حقنا نسألهم ومن حق الشباب المقاوم والأسرالصابرة أن تسأل)
ولمزيد من متابعة ماقاله د/حسين لقور بالأمكان متابعة (قناة الرسالة) في الساعة الوحدة بعد منتصف الليلة .
كما أنه وضع حلاً للقضية سوف ننشره لاحقا لإيجاد حل بين الشمال والجنوب مذكراً أن الجنوب تعرض من 94 للغزو واليوم يجدد بالأمس غزو لأن الجنوبيين بالأمس شيوعيين واليوم داعشيين!
وسوف ننقل ذلك في الجزء الثاني غدا بإذن الله.