مطبخ عمومي لتقديم وجبات للنازحين قام به مواطنين حضارم
تشهد محافظة حضرموت إزدواجية في ادراة الشؤون العامة للمواطن وإدارة ومؤسسات الدولة وتتنازع عدة جهات نصبت نفسها لأدارة المكلا ومديريات الساحل بين (أبناء حضرموت) تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية بحضرموت جزيرة العرب من جهة ومن اخرى المجلس الأهلي الحضرمي (الواجهة السياسية للقاعدة) الذي تتوالى الانسحابات فيه وهو الجهة التي عينها علماء حضرموت (السلفيين الجهاديين) ويضم المجلس أغلب القادة المنتمين لحزب الإصلاح تيار الأخوان تحديدا وآخرين من الدعاة وقيادة جمعيات خيرية تتبع تيارات الإسلام السياسي الجهادي وعدد من المنتمين قبليا والذين تم انتقاءهم بعناية ممن وصفوا بعلماء حضرموت (جماعة أهل السنة, جماعة النصرة, الأخوان المسلمين, جماعة المجاهد جهيمان العتيبي) .
أما المجلس المحلي فقد ألغي آليا بوجود المجلس الأهلي لأبناء حضرموت وسيطرتهم الكاملة على مؤسسات الدولة السيادية كالقصر الجمهوري والميناء ومطار الريان بالمكلا وجمدت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي م/حضرموت والأمين العام صالح عبود العمقي بمباركة وتأييد ومشاركة من الأخ /عادل محمد باحميد محافظ حضرموت (الفار).
ومع سوء الأوضاع بالمحافظة فأن شخصيات بالداخل والخارج من مختلف القوى السياسية والشرائح الاجتماعية تقدمت بمقترح أمس الأحد بمذكرة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور ودولة نائب رئيس الوزراء خالد بحاح ووزير الإدارية المحلية عبدالرقيب سيف كما أفادت مصادر لـ شبوه برس - تضمنت المذكرة رفع أسمين لترشيح أحدهما وتعيينه محافظا لحضرموت أوتكليفه قائم بأعمال المحافظة وهما : عمر بن صالح بن الشكل الجعيدي (رئيس المجلس الأهلي الحضرمي حاليا ) والأخ سالم احمد بانخر ( إداري وتولى ومازال مديرا عاما لمديريات سابقا وحتى الآن مدير عام لمديرية في ساحل حضرموت) وتركت الشخصيات والقوى السياسية للحكومة الشرعية حق أختيار أحدهم .
كما تضمنت المذكرة بحسب المصادر بضرورة الحد من المواد الغذائية المرسلة من الحكومة واستحواذ جهات بذاتها على التوزيع بالمحاباة وترك كثير من النازحين يواجهون مصيرهم ومعاناتهم وطالبت المذكرة ضرورة التقصي والأخذ بالمعلومات من مختلف المصادر وليس من أشخاص أوجمعيات خيرية قد تضلل في المعلومات المعطاه للجنة الاغاثة سيما وأن معاناة المتضررين النازحين لحالة يرثى لها فيما تدعي إئتلافات وماشابه أنها تقوم بالدعم أما على الواقع فالوضع للنازحين (الذي يتاجر بمعاناتهم عدد من هذه الجمعيات والمؤسسات والملتقيات) تزداد سوءا معيشياً كالسكن والغذاء والصحة العامة والنفسية وماتورده عدد من وسائل الإعلام وعدد من الأدعياء سواء في الداخل والخارج ففي الواقع ينفي ذلك تماما وذكرت شخصيات معتبرة أن الإعانات أصبحت في دائرة الاتجار بالحزبية والمحسوبية وتسرب لغير مستحقيها.