المقاومة اليمنية تدك أسوار قاعدة العند

2015-07-24 17:56
المقاومة اليمنية تدك أسوار قاعدة العند
شبوة برس- متابعات - العند لحج

 

خاضت المقاومة اليمنية أمس معارك طاحنة على أبواب قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، بعد اكتساح دفاعات المتمردين على الطرق المؤدية إلى القاعدة، وسط إسناد مكثف من طائرات التحالف التي قصفت مواقع الانقلابيين، وشنت أعنف الغارات على الميليشيات في الأطراف الشمالية لعدن ومدينة الحوطة عاصمة لحج، وعلى طول الطريق الواصل بين محافظتي لحج وتعز، ضمن المرحلة الثانية من عملية «السهم الذهبي»، كما نفذت عدة عمليات إنزال جوي قرب العند، في وقت تتهيأ العديد من الوزارات للعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، فيما هبطت طائرة عسكرية سعودية ثانية في مطار عدن، في إطار جسر الإغاثة الذي أعلنت الرياض عن تدشينه.

وقالت مصادر في المقاومة وأخرى محلية إن معارك عنيفة تدور في محيط قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج شمال عدن التي تهاجمها المقاومة لاستعادتها مسنودة بغارات لطائرات التحالف. وذكرت المصادر أن معارك عنيفة تدور حول القاعدة التي تعد مركزاً أساسياً للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح لمهاجمة ضواحي مدينة عدن ومحافظة لحج، حيث تحدثت المصادر عن سقوط عشرات القتلى في غارات شنتها طائرات التحالف على مواقع هؤلاء في القاعدة، وفي أطراف محافظة لحج، وعلى طول الطريق الواصل بين محافظتي لحج وتعز.

وتستعد الحكومة اليمنية لإعادة وزارات الأشغال العامة والاتصالات والمياه والثروة السكنية إلى عدن فور تأمين المدينة بتحرير قاعدة العند.

 

ومن جهة المسيمير، استولت المقاومة على جبل السنترال المطل على جبل لبوزه، بعد فرار ميليشيات الحوثي وصالح منه، وأصبح معسكر لبوزه تحت مرمى نيران المقاومة بعد حصاره من كل الجهات.

 

مصدر في المقاومة جبهة العند قال إنه يجري حالياً تطهير الجبال الممتدة من النخيلة إلى المسيمير، حيث لجأت ميليشيات الحوثي إلى سحب دباباتها وآليتها الثقيلة إلى الشعاب والوديان هرباً من طائرات التحالف، وتحدث المصدر عن عملية تطهير مستمرة لتأمين ظهر المقاومة في حال إسقاط قاعدة العند الجوية.

 

وتمكنت المقاومة من قتل وأسر عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الهاربين من معسكر لبوزة، حيث أكدت المقاومة في بيان لها أن مجموعة تقدر بـ30 مسلحاً من عناصر الميليشيات فروا من معسكر لبوزه، ولكنهم أضاعوا الطريق، ووصلوا إلى أماكن المقاومة، ورفضوا تسليم أسلحتهم، وتعاملت معهم المقاومة، حيث تم قتل عدد منهم، وأسر عدد آخر

 

تمهيد جوي

وقال قيادي ميداني في المقاومة إن الأولوية تكمن في الوقت الراهن في القضاء على بقايا فلول المتمردين في الأحياء والمديريات بعدن، ثم بعد ذلك التوجه صوب العند، فيما ذكر قيادي آخر أن اشتداد الضربات الجوية التي طالت كلاً من قاعدة العند في محافظة لحج واللواء «15 ميكا» في محافظة أبين، وكذلك اشتداد المعارك من حولهما، إنما هي بمنزلة تمهيد جوي لعملية اقتحام كل من القاعدة واللواء، وتسهيل عملية استعادة السيطرة على المحافظتين اللتين لا يمكن لمدينة عدن أن تستقر وتتنفس الحرية ما لم تتحرر هاتان المحافظتان.

 

في السياق، تقدمت المقاومة صوب المدينة الخضراء ودار سعد وجعولة شمالي عدن، وأصبحت على مشارف مدينة صبر، وتأتي هذه الانتصارات الأخيرة بعد تعزيز المقاومة بـ132 آلية عسكرية مقدمة من قوات التحالف. وأكد شهود عيان تقدم المقاومة في خط عدن – لحج وهروب عناصر ميليشيات الحوثي وصالح صوب قاعدة العند العسكرية شمال لحج، بعد بيعهم أسلحتهم بأرخص الأسعار.

* البيان