يتوقع زعيم السلفية الجهادية في الأردن، الذي يشجع تدفق المقاتلين على سوريا، حدوث مواجهة بين الجهاديين والمقاتلين العلمانيين في حالة سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال محمد شلبي، الذي يشتهر بلقب أبو سياف، إن المقاتلين الإسلاميين في جماعات مثل جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية رفضوا عروضا للانضمام إلى الجيش السوري الحر مقابل الحصول على المال والسلاح، حسب وكالة رويترز.
وأضاف أنه في حالة الإطاحة بالأسد فإن الجيش السوري الحر أو عناصر بداخله تعادي أفكار جبهة النصرة ستطلب من الجماعات الإسلامية على الفور إلقاء سلاحها، عندها سيحدث صدام والخسائر ستكون أكثر.. لا نستطيع أن نقول كيف حتى لا نستبق الأحداث".
وأمضى أبو سياف 10 سنوات وراء القضبان بسبب أنشطة مرتبطة بالسلفيين الجهاديين، بما في ذلك مؤامرة لمهاجمة قوات أميركية في الأردن، لكنه لا يكترث فيما يبدو بكونه خاضعا للمراقبة.
وأجريت المقابلة معه في سيارته أمام محكمة أمن الدولة في عمان هذا الأسبوع.
وقال القيادي في التيار السلفي الجهادي إن السلطات الأردنية تحاول منع الإسلاميين الشبان من عبور الحدود للانضمام للمعركة ضد قوات الأسد.
وأضاف أبو سياف، 46 عاما، "جلسنا مع الأجهزة الأمنية وحاورناهم وسألناهم عن السبب الذي يمنع ذهابنا إلى سوريا".
وأردف يقول "الذي يخشونه أن يرجع هؤلاء كما رجع الأفغان العرب فيخشون عودتهم في وقت ما ويعلنوا الجهاد والقتال هنا".
وكان يشير إلى المقاتلين العرب الذين حاربوا القوات السوفيتية التي احتلت أفغانستان في الثمانينات، وبعضهم أعضاء في تنظيم القاعدة الذي كانت تدعمه في ذلك الوقت الولايات المتحدة والسعودية وباكستان.
وقال أبو سياف المقيم في مدينة معان الصحراوية على بعد 160كيلومترا إلى الجنوب من عمان، إن 350 أردنيا على الأقل يحاربون الآن القوات السورية وإن نحو 25 منهم "استشهدوا".
واعتقل نحو 50 شخصا في الأردن قبل تمكنهم من الوصول إلى سوريا، ويحاكم بعضهم الآن أمام محكمة أمن الدولة، لكنه قال إن السلطات حسنت معاملتها للإسلاميين منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي قبل نحو عامين.
ويقول مسؤولون أردنيون إن الجيش وقوات الأمن يبذلان قصارى جهدهما للسيطرة على الحدود بين البلدين التي يسهل اختراقها وتمتد لمسافة 370 كيلومترا.
ونفى أبو سياف أي صلة تنظيمية بين القاعدة وجبهة النصرة التي أثبتت أنها واحدة من أقوى وحدات مقاتلي المعارضة في سوريا.
وقال "لا تربط القاعدة على سبيل المثال وجبهة النصرة .. أي علاقات تنظيمية إلا أن الفكر واحد والمنهج واحد".
* المصدر: سكاي نيوز