العامري والحبشي .. خسارة لا تعوض..

2013-02-05 20:08

يصادف العاشر من فبراير أربعينية الشهيد ين الشابين محمد سالم العامري ومحمد الحبشي الذين اغتالتهما أيادي الغدر والخيانة صبيحة يوم الثلاثاء 1-1-2013م وفي ذكرى هذا العدوان الآثم والخسارة الفادحة والرحيل المر قرر أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم الثورية الاحتشاد في ميادين الحرية ولاستقلال في عاصمة شبوة عتق ليأتي إليها كل أبناء الجنوب من كل حدبٍ وصوب متجهين لإحياء أربعينية أليمة حلت بالأوساط الشعبية الجنوبية ..

رحل الشهيدان محمد العامري ومحمد الحبشي رحمهما الله تعالى وقد خلفا أثراً لن يندمل وفراغاً كبيراً لن يكتمل، حزنا عليهم جميعا وبكاهم كل من عرفهم، وتحل علينا ذكرى أربعينيتهم ليخلدهم التاريخ خلود الأبطال الذين وقفوا في وجه الظلم والطغيان، دافعو عن أرضهم وثورتهم وأهلهم وموطنهم بكل شجاعة وبسالة ضحوا بأنفسهم لأجل أن يعيش هذا الشعب حراً مستقلا، تغمدهما الله بواسع رحمته وأدخلهم فسيح جناته والهمنا وأهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

أن التجمع لأجل إحياء أربعينية الشهيدين العزيزين؛ أخي وصديقي محمد العامري وزميله الشهيد محمد الحبشي رحمهم الله والدعوة لهما بالرحمة والمغفرة هو أقل ما يمكن أن نفعله ونقدمه لأجلهما، فكم هو القلب حزين وكم هي العين تدمع وكم كان هول المصيبة عظيما، لكنه قدر الله جل شأنه، ولا اعتراض على أمره .

إن دماء الشهيدين التي سفكت هي أغلى ثمن قدم ولا يضاهيه أي ثمن، فليس بعد هذه الخسارة إي خسارة، لن يبق لنا إلا ان نسير متوحدين على طريق الشهداء وعلى درب نضالهم سائرون حتى تحقيق الهدف الذي فقدنا اعز وأغلى ما نملك في طريق تحقيقه، فليس أمامنا سوى ان نقف صفاً واحداً نتعاون فيما بيننا، نترك الخلافات جانباً احتراماً وإجلالاً لدماء شهدائنا، نسير بخطاهم ونحذو حذوهم حتى تحقيق الحرية التي أقسم الشعب على تحقيقها فهل نحترم شهدائنا؟ كم هي القلوب حزينة والأعين دامعة على فراق أخوة وأحبه لم نعهدهم إلا حريصين على أبواب الخير مغاليق لأبواب الشر، يوحدون ولا ينفرون يعملون بصمت بعيدين عن ضجيج الأعلام وألسنته، همهم الأول وشغلهم الشاغل استعادة الكرامة وتحقيق النصر، ذهبوا عنا ونحن في أمس الحاجة أليهم، انها الحرية التي لابد ان نضحي من أجلها بالنفس والمال والجهد وهم قد ضحوا بأغلى ما يملكون وهي حياتهم .وهبوها رخيصة في سبيل استعادة دولتهم المسلوبة ولأجل ان يعيش شعبهم حراً عزيزاً مكرماً.

يالله كم هو ثمن الحرية غالي وكم هو ثمن الدفاع عن الأوطان لاستعادتها كبير، رحم الله صديقي وأخي العزيز الشهيد محمد العامري وزميله الشهيد محمد الحبشي، اللهم تجاوز عن سيئاتهما وأغفر لهما وارحمهما يا واسع المغفره، رحمكما الله وأسكنكما فسيح جناته وجعل الجنة داركما وقراركما ومثواكما، فكم هي الخسارة كبيرة ولا تعوض.