الطرارة السياسية في اليمن : عبدالملك المخلافي نموذجا !!

2016-02-29 07:50
الطرارة السياسية في اليمن : عبدالملك المخلافي نموذجا !!
شبوه برس - خاص - الرياض

 

طالب الاسكتلنديون بفك الارتباط والإنفصال عن بريطانيا ‚ فخرج اللندنيون (إنجلترا) رافعين اللافتات بعبارات الإستجداء والتواضع الوطني (نرجوكم ابقوا معنا)  ولم يغضب احد من سكان وحكام إنجلترا ولم يكفروا الإسكتلنديون ولم تصدر الكنيسة الإنجليكانية برئاسة جلالة الملكة اليزابث الثانية فتوى بتكفير شعب إسكتلندا ومروقهم عن المسيحية والمذهب البروتستانتي .

 

ثم تم الاستفتاء للاسكتلنديون بمنتهى الحرية فكانت النتيجة لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة بفارق بسيط .

لم يكتفي البريطانيون (انجلترا) بذلك ‚ بل نظموا استبيان آخر لمجتمعهم لاستطلاع الاسباب التي دفعت الاسكتلنديون للمطالبة بفك الارتباط . وبذلك عرفوا الاسباب والمشكلات وعملوا على حلها .

 

وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي يستجدي دولة روسيا الاتحادية بإصدار بيان رسمي تعلن فيه روسيا تأييدها للوحدة اليمنية (ونسي المخلافي أن روسيا موقعة على كل قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن والتي تؤكد على وحدة اليمن) لجهل معالي الوزير بذلك ... وأن أحدا في مكتبه لم يبلغه ذلك .

 

ولكن نقول للمخلافي وغيره من "الطرر" من المسئولين اليمنيين الشماليين في عهد المخلوع وفي عهد الشرعية ممن يستجدون الدول الكبرى لإصدار بيانات تأييد للوحدة اليمنية والتأكيد على بقائها , لماذا لا تتوجهون للطرف الشرعي الذي دخل معكم في وحده خاسرة (شعب الجنوب) وتتلمسون مشاكله وهمومه والمظالم التي جعلته يصر على حق تقرير المصير وهو الوحيد الذي يعطي الوحدة اليمنية شرعيتها ومشروعيتها من عدمها وليس الدول الأجنبية .

 

موقف الوزير المخلافي (إبن تعز) وهو من المناطق المستضعفة تأريخيا وتسمى في صنعاء ومحيطها الحاكم باليمن السافل إستصغارا لأهلها .. كل ذلك يؤكد لشعب الجنوب أن نظرة النخب السياسية اليمنية الحاكمة والمحكومة تنظر الى أرض الجنوب كغنيمة حرب ومجال لكسب الرزق الحرام ونهب خيراته وأموال مشاريعه الهايفة بل وصل الأمر الى السطو على المنح الدراسية المخصصة على الورق لأبناء الجنوب وهي مقدمة من الشركات النفطية التي تلوث وتسمم حياة الانسان والأرض في الجنوب , دون إعتبار لسكان الجنوب الأحرار أو أخذ سخطهم وثورتهم وتضحياتهم بالحسبان .

 

السؤال الذي يجب الجهر به هل توحدنا نحن الجنوبيين مع بشر او مع بقر ليقال لنا ( الوحدة او الموت ) .

و صدق من قال ( وما يدري الثور إني عنترة ؟ ) .