تتناقل شبكات التواصل الإجتماعية والصحف والجرائد، وبكل مرارة خبر محافظ أهم محافظة في الوطن. وهي محافظة- شبوة- تتناقل خبر - مرض- محافظها وتركه مقصياً في مستشفى في - نجران- وهو اليوم يعاني من متاعب صحية شديدة، تفاقمت في ظل إنشغالاته وعظم المهمة الملقاه على عاتقه،
وعلمنا ان الشيخ -النسي- كان يعاني من مرض السكري والضغط وهذه العوارض كان لها أثرها الشديد والمدمرعلى صحة قلبه. وما يعرفه الجميع عن المحافظ الشيخ العميد -عبد الله بن علي النسي- أنه قليل التشكي طاهر الكف مجالد وصبور، ولقد آثر الصمت طوال أشهر عجاف وهو يعاني ويتحامل على نفسه، حتى باغتته ألآم القلب فتركته اليوم طريح الفراش مقصياً في أحد المستشفيات في نجران .
كان الجميع يتوقع ويتمنى ان ينال محافظ شبوة المعاملة التي تليق بحجمه وموقعه، وأن ينقل الى الخارج او الى اي مسشتفى متخصص في الرياض او جدة، ولم يتم ذلك حتى اليوم بل واخشى انه لا يعلم احد من أركان الحكومة عن مرضه ومعاناته.
والحقيقة التي تصدمنا اننا ونحن اليوم يجب ان نشد ببعضنا البعض ونبحث عن اي فرصة لاثبات هذا التآزر فنحن نكشف ضعف ترابطنا وخواء تكاتفنا وزيف محبتنا. فمحافظ شبوة لم يأبه -ربما- اي من وزراء حكومة الشرعية للتواصل معه للسلام وليطمئن على صحته وسير علاجه ،بل وبحث وترتيب إمكانية نقله الى الخارج او الى الرياض للعلاج في مستشفى تخصصي، فهو لا يعاني وعكة صحية عابرة او نوبة رشح بل مرض يلزمه ربما تدخلات جراحية عاجلة.
وكما ردد صديقي لم يجد سعادة محافظة شبوة الشيخ العميد -عبد الله بن علي النسي- لم يجد الحليف الذي ينجده من المسئولين في السلطة ، فقد شغلته المهام الوطنية والخطوب عن الاغداق على نفسه وشحن محفظته ، وتوسيع دائرة معارفه الاجتماعية لان الوطن كان همه وشاغله ، ويبدو ان هذه الشخصية المجالدة العفيفة والنقية القلب والكف قد آثرت اليوم الصمت ولعقت جراحها بنفسها في ظروف انشغال الحكومة وكل أركانها بمشاغلهم العامة والخاصة فهم يكرسون حنوهم ورعاياتهم على بعضهم، ومن غاب عن العين غاب عن القلب.
هل للنسي من أسمه شيء. يبدو كذلك . اسم ابني القادم إن شاء الله -الطهاش-
فاروق قاسم المفلحي – كاتب وأديب – برانتفور كندا