تحرير المكلا يكشف الحبل السُّرّي لثالوث الاضطراب في اليمن

2016-05-12 12:43
تحرير المكلا يكشف الحبل السُّرّي لثالوث الاضطراب في اليمن
شبوه برس - متابعات - المكلا

 

كشفت عملية تحرير المكلا من عناصر تنظيم القاعدة خيوط الحبل السري الذي يربط الثالوث المسؤول عن معاناة اليمن، المكون من تنظيم جماعة الإخوان والحوثيين والقاعدة.

 

وقال محللون يمنيون تابعوا عملية تحرير المكلا إن الحملة الإعلامية التي شنها حزب الإصلاح الذي يمثل الجناح السياسي لجماعة الإخوان كشفت بوضوح مدى العلاقة القوية

يقول الكاتب والإعلامي وعضو مؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة لإرم نيوز إن علاقة جماعة الإخوان بالقاعدة ليست وليدة اللحظة، بل تعود العلاقة بينهما إلى حرب اجتياح الجنوب اليمني، والفتوى التي صدرت من المرجعيات الدينية المتشددة داخل الإصلاح لمحاربة الجنوبيين، ومن تلك الحرب ولدت الشراكة بين من كان يطلق عليهم المجاهدين حينذاك وحزب الإصلاح، حيث قاموا بالتنسيق المشترك مع رئيس النظام اليمني وقتها علي عبدالله صالح للقيام باغتيالات طالت القيادات الجنوبية قبل حرب 94.

 

وأضاف شطارة أن تلك العلاقة الحميمة بين الاصلاح والقاعدة وصلت ذروتها في حرب 1994 وتطور التنسيق بينهما لاحقاً مع رأس النظام (المخلوع صالح) وتبني سلسلة أعمال إرهابية تمثلت في اختطاف الأجانب، وقتل سياح منهم، وتم استهداف المدمرة كول في ميناء عدن عام 2000.

 

وأوضح شطارة أن هذه العلاقة كان الهدف منها إظهار الجنوب كملاذ آمن للإرهاب، الذي زرعه صالح والمجاهدين وحزب الإصلاح المتطرف، وظلت العلاقة بين القاعدة -التي كانت بيد نظام صنعاء يحركها وقتما يشاء- وبين الإخوان إحدى الأوراق التي يحارب بها صالح معارضيه الجنوبيين تحديدا، واستخدمها كورقة فزاعة في انتخابات 2006 الرئاسية، وظل هذا التحالف الوثيق بين الإرهاب القاعدي والإصلاح، وكانا يشكلان وجهين لعملة واحدة وهو رأس النظام السابق.

 

سقوط القناع

 

ولفت الكاتب أنه خلال الحرب الأخيرة في اليمن استطاع التحالف وتحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة كشف اللعبة، خاصة بعد الابتزاز الذي مارسه حزب الإصلاح في تعز، ورفضه التعاون مع التحالف، وإحراز أي تقدم على الأرض، ناهيك أن الإصلاح في عدن مارس عملية اختطاف المساعدات الغذائية التي قدمتها الإمارات بعد تحرير عدن مباشرة، إذ قام الإصلاح بتحجيم دور الإمارات وتوزيع الأغذية والمساعدات الإماراتية باسم جمعيات تابعة للإخوان.

 

وبشأن عمليات الاغتيالات قال شطارة إنه “عندما بدأت دولة الإمارات بالإمساك بطرف خيط اللعبة، وكشف العلاقة بين القاعدة والإصلاح، بدأت أعمال الإرهاب في عدن، مصوبة نحو إماراتيين سواء في الهلال الأحمر الذي تولى بنفسه القيام بتوزيع الإغاثة أو استهداف بعض الجنود”.

 

 

وأشار إلى أن “الهجوم الإعلامي والسياسي وثم الإرهابي على التحالف جاء بعد أن فضحت الإمارات الحبل السري بين القاعدة والإصلاح، ولأن العلاقة باتت مكشوفة وحجم القاعدة الحقيقي الذي صنعه نظام صالح”.

 

الحوثيون.. ادعاءات زائفة

 

وحول ادعاءات الحوثيين بأن حربهم جاءت ضد الدواعش قال شطارة “إن الحرب الأخيرة كشفت أكاذيب الحوثيين الذين اجتاحوا عدن بحثا عن الدواعش، فلم تظهر هذه الدواعش في عدن إلا بعد هزيمة الحوثيين وصالح في الجنوب، من خلال التفجيرات وأعمال الاغتيالات التي كررت نفس سيناريو حرب 94”.

 

واختتم حديثه بالقول : “نستطيع القول أن الحرب الحقيقية على الإرهاب الذي صنعه صالح في الجنوب اليمني قد بدأت على يد القوات الإماراتية التي كشفت سر العلاقة بين الإصلاح والقاعدة والحوثيين ولهذا كان السقوط سريعا لهم في عدن ولحج وحضرموت وقريبا أبين” .

كرم أمان – عدن – ارم نيوز