لهذه الأسباب فلنذهب إلى العاصمة عدن

"إيّاك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً ، فربما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى" الشهيد عمر المختار.

بالإشارة إلى منشوري على صفحتي في الفيسبوك في الثاني من فبراير 2013م أن نتوجه بمسيرة منقولة من محافظة شبوة إلى محافظة حضرموت الأبية إحياءً للذكرى الأولى للملحمة الجنوبية الكبرى المتمثلة في إفشال الانتخابات اليمنية على أرض الجنوب 21 فبراير 2012م وكان هدف المسيرة إقامة فعالية موحدة للحراك السلمي الجنوبي في عاصمة محافظة حضرموت المكلا وبحضور كافة قيادات ونشطاء محافظة حضرموت...الخ.

وأنا هنا أسوق- من وجهة نظري -  الأسباب التي من أجلها وجب التوجه إلى العاصمة عدن بدلاً عن درة الشرق الجنوبي المكلا:

أولاً: كان هدف المسيرة كما أعلناه في 2 فبراير2013م توحيد الفعالية في المكلا؛ ولكن قبل أيام أعلن الشيخ بامعلم أنه يريد إقامة فعاليه لأنصاره في تريم الغناء، وأما الزعيم باعوم فالتزم الصمت وانتظر هو وانتظرنا نحن وطال انتظارنا وبالأمس فقط عندما علم مستشاروه بالدعوة لاجتماع لمناقشة توجيه خط سير المسيرة إلى عدن أصدر بيان ترحيب بنا، وكان المفروض منه أن يفعل هذا حال نشر الدعوة في 2 فبراير، وقبل تحديد الشيخ بامعلم توجهه إلى تريم وإقامة الفعالية هناك، لكن الزعيم باعوم -وله أسبابه- لم يفعل كما فعل أبناء العاصمة عدن؛ عندما علموا بأننا سوف نتوجه إلى عدن بمسيرة راجلة للمشاركة في مليونية التصالح والتسامح في 13 يناير 2013م رحبوا بنا قبل أن ينتشر الخبر وأرسلوا مئات رسائل الترحيب بأبناء شبوة قبل أن يعلم بعض أبناء شبوة حتى بالمسيرة الراجلة.

ثانياً: توارد أنباء –إذا صدق ناقلها / قائلها- عن نية بعض ممثلي الاحتلال اليمني في محافظة حضرموت إقامة مليونية في عاصمة حضرموت المكلا، وهذا مؤشر نقرأه على أنه طعم يريدون مننا أن توجه إلى حضرموت بدلا عدن، لسببين: الأول: أن نترك عدن وحيدة في مواجهة تجار الحروب وطوفان بشري مستورد من محافظات الجمهورية العربية اليمنية بمواصفات خاصة، والثاني: أنهم بمجرد أن يعلموا يقينا أننا انطلقا من شبوة باتجاه حضرموت فسوف يعلن هؤلاء أنهم لن يقيموا أي مليونية في حضرموت وبذلك نقع في شراك ألعن من شراك الوحدة، فضلا عن أن أبناء حضرموت أقدر على تحجيم من يريدون إقامة مليونية بدوننا، أما عاصمتنا عدن فسوف يتم استيراد لها ألوف الدفع المسبق من محافظات الجمهورية العربية اليمنية على عكس حضرموت الباسلة.

ثالثاً: الاحتلال يجمع قضه وقضيضه متوجهاً إلى عاصمتنا عدن ونحن أولى بعدن وكذلك أبناء عدن يوجهون لأبناء الجنوب نداء نصرة، ونحن أولى الناس بتلبية هذا النداء فلن نخذل أبناء الجنوب ووأبناء عاصمتنا عدن؛ وأيضاً كوننا تعهدنا مبادلة الوفاء بالوفاء، فضلاً عن أن التوجه إلى عدن سوف يزيد من رفع معنويات أبناء العاصمة خاصة والجنوب  عامة في هذا الوقت بالذات، وسوف يكون الزخم أكبر وأفيد في هذه الحالة، ونحن أحوج ما نكون إلى أن نعرف من أين تؤكل الكتف، وكذلك أبناء محافظة أبين الأبية سوف يكونون معنا وإلى جانبنا في هذا التوجه لكي نقول لمن عاد في رأسه حب ما انطحن أننا هنا ولن نخذل أوفياء العاصمة والجنوب مهما كانت المخاطر أو الصعاب.

فنحن نبحث عن وطن سرقوه منا في وضح النهار، ونريد استعادته كذلك في وضح النهار

مهدي الخليفي