شددت قوات الجيش والمقاومة من إجراءاتها الأمنية في أبين، وقال مصدر عسكري، إن العملية العسكرية الجارية التي تمكنت من دحر الإرهابيين، من زنجبار وعدد من المدن، مستمرة حتى تطهير جميع مدن ومديريات المحافظة. وأشاد بدور المواطنين في مساندة قوات الجيش والمقاومة وتكاتفهم والوقوف مع الدولة لتحرير مناطقهم من العناصر الإرهابية، بما يعزز الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الدولة. منوها بما قدمته قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات من دعم وإسناد للجيش والمقاومة لدحر العناصر الإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد والدمار.
ونشرت قوات الجيش والمقاومة المئات من الجنود المعززين بالآليات العسكرية في أنحاء متفرقة من زنجبار عاصمة المحافظة وكذلك في مدينتي شقرة وجعار ضمن خطة تعقب الخلايا الإرهابية وتطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار. فيما باشرت أجهزة الأمن بمساعدة الأهالي حملة واسعة لمداهمة عدد من المنازل والمواقع التابعة لـ«القاعدة»، واعتقلت عددا من العناصر، وسط تأكيد محافظ أبين الخضر محمد السعيدي استمرار الحملة العسكرية لاستئصال الجماعات الإرهابية من المحافظة، وتشديده على أن الطريق إلى عدن مؤمنة بالكامل تحسباً لفرار عناصر «القاعدة» أو أي من الانقلابيين.
وقال القيادي في المقاومة والحزام الأمني مختار النوبي، إن مئات من أفراد المقاومة والحزام الأمني توجهوا إلى أبين للمشاركة في عملية تأمينها وملاحقة العناصر الإرهابية، مضيفا إن عملية تطهير المحافظة من قوى الشر والطغيان والتكفير دليل على أنها لن تكون وحدها في الظروف الصعبة بعد تحرير حضرموت.
وأضاف «يجب إن يعرف الإرهابيون بأننا لم ولن نترك لهم بعد هذا اليوم شبرا من أرض الجنوب، إن عليهم اليوم إن يعودوا إلى رشدهم لان اليوم ليس كالأمس، متوعدا بأنه سيتم ملاحقة عناصر القاعدة إلى جحورهم أينما كانوا من دون تردد».
وأفاد مصدر محلي بأن القوات دهمت أكثر من 14 موقعا في أحياء متفرقة في زنجبار، واعتقلت عناصر من «القاعدة» والمرتبطين بالتنظيم، وتم نقلهم إلى أحد المراكز الأمنية في عدن للتحقيق معهم. وأشار إلى أن أجهزة الأمن أكدت أن لديها معلومات حول مواقع العناصر الإرهابية والأماكن التي تتمركز فيها وسيتم خلال الأيام المقبلة شن حملات واسعة على مختلف مدن ومناطق أبين من أجل إعادة الأمن والاستقرار للمحافظة.
وأكد قائد قوات الحزام الأمني في زنجبار محمد العوبان، أن هناك خطة أمنية متكاملة تم إعدادها لتأمين زنجبار وباقي المدن، من أجل إن ينعم المواطنون بالسكينة العامة والأمن والأمان، مضيفا أن العناصر الإرهابية فرت إلى جهات يجري رصدها في أبين وسيتم تعقبهم ومتابعتهم حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وقال «لن يكون هناك تساهل مع أي من العناصر الإرهابية، والمداهمات سوف تتواصل وفق معلومات تم التوصل إليها حول أماكن تواجد هذه العناصر»، وقال «نحن نعمل وفق خطة مع قوات التحالف العربي لتحرير أبين وكل مديريات المحافظة».
وثمن نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع، جهود قوات التحالف العربي في تقديم الدعم والمساندة للأجهزة الأمنية لتنفيذ مهامها في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، والتي كان آخرها تحرير أبين. وقال «إن هناك بعض الخلايا الإرهابية الهاربة اتجهت إلى بعض المناطق الحدودية مع شبوة والبيضاء، وأجهزة الأمن تتعقبهم حاليا وستقوم بضبطهم قريبا». وأكد إن الشباب المغرر بهم في تلك التنظيمات سيتم التعامل معهم بشكل آخر، وقال «نمد أيدينا إليهم من أجل تسليم أنفسهم وتخليهم عن التنظيمات التي التحقوا بها، وهناك خطوات مع السلطة المحلية من أجل مساعدتهم في إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، ما عدا العناصر التي تورطت بجرائم إرهابية فلا يمكن الحديث معهم وسيتم ملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل».
وأكد أن الحملة العسكرية سوف تتمدد شرقا باتجاه أحور والمحفد المحاذية لمحافظة شبوة وبالاتجاه الشمالية نحو باقي المديريات والمناطق الوسطى في المحافظة لإعلان أبين خالية من الإرهاب والتطرف. وأشار إلى إن هناك خطة لتحرير المدن من الإرهابيين تأتي في إطار السياسة التي تتبناها القيادة الشرعية.
ونوه بضرورة إيجاد برنامج واسع النطاق من قبل الحكومة الشرعية للقضاء على منابع الإرهاب وتجفيفه. ولفت إلى أن الأشقاء في دول التحالف العربي على رأسها السعودية والإمارات تقدم مساعدات ودعماً لوجستياً للأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بدورها في إعادة الأمن والاستقرار بالمدن المحررة وتأمينها من الإرهاب.
على صعيد متصل، أكد العقيد صالح السيد قائد الحزام الأمني في محافظة لحج المحاذية لمحافظة أبين، أن أجهزة الأمن بدأت عملية تعقب عناصر تنظيم القاعدة من أبين.
وقال، «إنه تم وضع خطة أمنية محكمة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي لتأمين مدينتي الحوطة وتبن، من محاولة تسلل العناصر الإرهابية»، لافتا إلى أن عمليات تعقب وتمشيط تجري باستمرار للمناطق الشرقية لمدينة الحوطة خاصة المزارع النائية والتي من الممكن أن يختبئ فيها عناصر القاعدة الهاربون.
*- متابعات – أبين