إحباط تقدم الميليشيات غرب البيضاء.. والانقلاب يسقط في كمين المقاومة بالزاهر

2016-10-01 10:28
إحباط تقدم الميليشيات غرب البيضاء.. والانقلاب يسقط في كمين المقاومة بالزاهر
شبوه برس - متابعات - كرش لحج

 

تواصل ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح في مدينة الزاهر ومناطق آل حميقان بمحافظة البيضاء جنوب شرقي محافظة صنعاء ارتكاب جرائمها باستهداف المدنيين والقرى والمناطق التي تخضع لسيطرة المقاومة ورجال القبائل الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة بما فيها قذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا وسط تسجيل سقوط ضحايا مدنيين وتضرر عدد من منازل السكان وممتلكاتهم الخاصة.

وقال الناطق باسم مقاومة الزاهر طحطوح الحميقاني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات القصف العشوائي للميليشيات على مناطق آل حميقان تأتي عقب إحباط رجال المقاومة الشعبية محاولة تقدم فاشلة للانقلابيين ناحية منطقتي القوعة ولجردي الاستراتيجيتين غرب البيضاء.

ولفت ناطق المقاومة في الزاهر أن المقاومة ورجال القبائل من آل حميقان في مديرية الزاهر كانوا في يقظة بعد أن أوهموا الميليشيات الانقلابية خلال أمس الخميس حتى تتوغل ناحية تلك ضمن خطة الكمين المحكم، وهو ما تم بالفعل حيث تمكنت المقاومة من التصدي لهجوم الميليشيات وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، لافتًا أن المواجهات مستمرة مع ما سماها ميليشيا إيران الإجرامية.

ولجأت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية إلى تكتيك حرب الكمائن والعصابات لاستنزاف الانقلابيين الذي يحكمون قبضتهم على المحافظة منذ أكثر من عامين، وهو ما ألحق بالميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح لم يكن الانقلابيون يتوقعونها بهذا الحجم الكبير.

وتشهد جبهات كرش والشريجة والقبيطة مواجهات ومعارك مستمرة مع الميليشيات الانقلابية في مناطق تربط بين محافظتي تعز ولحج في ظل الخسائر الكبيرة التي تتلقاها الميليشيات الانقلابية جراء انتصارات قوات الجيش والمقاومة بتحرير كامل مناطق كرش الاستراتيجية المطلة على قاعدة العند العسكرية التي تتخذها قوات التحالف العربي مقرا لها منذ تحرير لحج في أغسطس (آب) من العام الماضي.

وتعمدت ميليشيا الحوثيين وصالح زرع كميات كبيرة من الألغام في القرى والمواقع التي خسرتها أمام قوات الشرعية خلال الأيام الفائتة، كما تواصل شن قصفها العشوائي العنيف على القرى والسكان المدنيين شمال غربي كرش في محاولة منها لتأليب المواطنين ضد قوات الجيش والمقاومة كونها حاضنة شعبية تعد أساس الانتصارات المتوالية لقوات الشرعية هناك بحسب مصادر عسكرية.

وتتركز المواجهات بحسب ناطق المقاومة قائد نصر الردفاني في شمال غربي المديرية وفي التبة الحمراء والمواقع القريبة من منطقة الشريجة وسلسلة جبال القبيطة الاستراتيجية، التي حررتها قوات الجيش الوطني والمقاومة من قبضة الميليشيات الانقلابية مطلع الأسبوع الحالي.

وعلى صعيد تطورات المواجهات في جبهات كهبوب الاستراتيجية المطلة على ممر الملاحة الدولية باب المندب تتواصل المواجهات بين الانقلابيين من جهة وقوات الشرعية من جهة أخرى بشمال كهبوب بشكل متقطع ووسط هدوء حذر كما أفاد بذلك لـ«الشرق الأوسط» العميد محمود صائل الصبيحي القيادي الميداني بجبهات كهبوب غرب محافظة لحج.

إحباط تقدم الميليشيات غرب البيضاء.. والانقلاب يسقط في كمين