تفكيك الوحدة إلى عناصرها الاساسية هو المخرج.

حتى لا يؤخذ الجنوبيين بالأسانيد الباطلة و الادعاءات المفبركة التي أدخلت الجنوب في كارثة الوحدة و التي عصفت بشعبنا منذ أن أدخلتها الجبهة القومية في اليمننة في منتصف ستينيات القرن الماضي أصبح من الضرورة بمكان ان توضع الامور في مواضعها و تسمى الأشياء باسماءها بدون اسقاطات وهمية.

لا اعرف و أتحدى ايا كان ان ياتيني بدليل علي قيام دولة مركزية عبر التاريخ في هذا الاقليم قبل وحدة 1990م  تحت شعار الوطنية اليمنية او تحت مسمى هوية يمنية.

ما جرى فعلا من 90_1994 م  لم يكن وحدة بل تجمع دولتين احتفظتا بمؤسساتهما و جيشيهما حتى قامت الحرب العدوانية اليمنية علي الجنوب و احتلتها فالغت كل مؤسسات و. جيش الجنوب و فرضت نظامها ة و موسسات حكمها في صنعاء على الجنوب.

فهل هذه هي الوحدة التي يتغنى بها اليمنيون (الشمال) ليل نهار هي وحدة بين مكونين ام هي عودة الفرع للاصل كما ادعى  عبد الله الاحمر.

نحن امام مفاهيم غير واضحة للوحدة حتى الان و لا قادرين نؤسس لها بشكل موضوعي و صحيح ، من هنا اصبحت هذه الوحدة عبئا على الشعبين و لكي يتحرر الشعبان من صراعات الوحدة و مشاكلها اصبح لزاما تفكيكها و اعادتها. الي عناصرها الرئيسة و من ثم يمكن مناقشة موضوعها اذا اراد الشعبان في الجنوب و اليمن مستقبلا الاتفاق من جديد علي شكل اتحادي.