يرحمه الله كان قريب جداً مني ، ومن أوائل الشباب الذين انخرطوا في العمل الثوري التحرري السلمي الجنوبي في حضرموت ، عرفته شاب شجاع ومقدام مخلوط بدماثة الخلق ، أرشدته بعد إنهاء دراسة الثانوية بأن يواصل دراسته في الجامعة وتحديداً كلية الحقوق بجامعة عدن ثم انتقل الى كلية القانون بجامعة حضرموت ، في ليل 19 ديسمبر 2013م كنت ممن كان معي من الشباب الشجعان نرتب لكيفية العمل يوم الغد الجمعة 20 ديسمبر لنجعل الأرض تهتز وفقاً للتنسيق مع لجنة التواصل لحلف قبائل حضرموت مع تنسيقية قوى الثورة التحررية السلمية بالمكلا نصرة لمطلب الحق الحضرمي ضد الظلم والضيم والنهب والاستكبار والاستخفاف تلبية لنداء حلف قبائل حضرموت بالهبّة الشعبية التي لا تتوقف حتى بسط الحضارم على أرضهم وثرواتهم ، وكان يرحمه الله خير شاب معين وناصر لأهله ووطنه ، ولم ننام في تلك الليلة واستمرينا حتى صبيحة الجمعة من حي الى حي ومن تجمع الى تجمع نحشد الهمم ونرفع المعنويات فكانت الجمعة هبّة شعبية اهتزت لها أرض حاضرة حضرموت ومدنها وبواديها وناصرتها سائر مدن الجنوب ، وكان شباب الحراك هم وقودها وشعلتها .
لقد نال الشهادة برصاص غادر جبان .. نام قرير العين والى جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .. أيها الشهيد " عمر علي بازنبور " أنت حي فينا ، فقد رزقك الله بالشهادة ، قال تعالى : (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * )) الآية 169 ـ 170 سورة آل عمران .
*شاكر محفوظ بنش*