السياسي بن عيدان : إنها حرب الجنوب لا حرب اليمن

رحم الله شهداء الجنوب .

يخوض الجنوبيون حربا شرسة في مواجهة قوى صنعاء شرعيتها (حرب المؤامرات على الجنوب ومقاومته) و حرب انقلابيَها في ميادين المعارك.

وقال الأكاديمي واباحث السياسي "د حسين لقور بن عيدان" : لا أتفق مع من يقول أن خوض المقاومة الجنوبية معارك خارج حدود الجنوب أمراً سيئاً أو غير ذي فائدة بل أؤكد انها في صلب معركتنا من أجل استرداد أرض الجنوب وضمان سلامتها.

وقال "بن عيدان" إن هزيمة الحوثي والمخلوع هدف استراتيجي كبير للجنوب ومن يشككون في ذلك أما أنهم لا يعرفون حقيقة تلك القوى أو أن بعضهم لا زال يرتبط بمنظومة المخلوع ولا يريد لها الهزيمة الكاملة .

إن إلحاق الهزيمة بـ المخلوع والحوثي أمر يصب في مصلحة مستقبل الجنوب لان ذلك يعني هزيمة القوة الأكثر تنظيما و اقوى تماسكاً عقائدياً من باقي الأحزاب والقوى السياسية اليمنية الساعية لإبقاء الجنوب رهينة لمصالحها.

وقال "بن عيدان" في منشور على حائطه الخاص : أدرك إن قوى الشرعية اليمنية ( الإصلاح وحلفائه) تسعى للاحتفاظ بقوتها لمعركة قادمة مع الجنوب لهذا يفكر بعض قادتها بأن الزج بالمقاومة الجنوبية في معارك باب المندب وصعدة وتعز و خوضها معارك متفرقة في مناطق اليمن الأخرى يجعلها عرضة للانهاك والخسائر مما يسهل مواجهتها مستقبلا لكن هذا لن يتم لأن خوض المقاومة الجنوبية هذه المعارك يؤكد موقفها الطبيعي المتحالف مع التحالف العربي و موقعها الطبيعي في هذا التحالف مدعومة بموقف شعبي جنوبي و إقليمي يجعلها في موقف الشريك كما إن خوض تلك المعارك يزيد مقاتليها خبرات عسكرية ميدانية وهي التي انخرطت فى الحرب فقط بعد انقلاب الحوثي , هذه الخبرات ستسهم لاحقا في بناء قوات مسلحة جنوبية وطنية.