اتهم عدد من الساسة والأكاديميين الجنوبيين السلطات الشرعية بتعمّد إذلال المتقاعدين العسكريين عبر قطع معاشاتهم لأكثر من خمسة اشهر .
المتقاعدون العسكريون الذين شكلت فعالياتهم الإحتجاجية منذ عام 2006 م بداية النهوض الوطني الجنوبي المنظّم .
وهناك ثمة شعور جنوبي بإن اذلال المتقاعدين العسكريين هو استهداف للروح الوطنية الجنوبية عموما . هذا الشعور الجمعي عبّر عنه عدد من الساسة والأكاديميين الجنوبيين بمنشورات على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي .
كتب الأكاديمي المقيم في هولندا الدكتور سعيد الجريري :
من الصور المستفزة والمؤلمة أن يضطر المتقاعدون العسكريون إلى الجلوس في شارع البريد بالمكلا تعبيرا رمزيا ولفتا للأنظار المسؤولة عن دفع مرتباتهم "التقاعدية" كي يعيلوا أسرهم بها - والله العالم بالأحوال - في ظرف تعبث فيه الأبالسة بكل شيء.
* الأكثر إيلاما أن هؤلاء الأعزة يضطرون إلى الاحتجاج والاحتياج معا، في لحظة مختلفة عن تلك التي كانوا سباقين فيها إلى تقدم الصفوف رفضا لنظام عفاش المحتل وأعوانه!
ما الذي يحدث؟
وكم هو عدد هؤلاء المتقاعدين حتى لا يستطاع تأمين صرف مرتباتهم كالآخرين؟ وهل هناك من يريد إذلال الشرفاء، نكاية بمواقفهم الرافضة لكل عبث تحت أي مسمى؟
* أتمنى على المعنيين بالأمر أن يغلقوا ملف مرتبات المتقاعدين العسكريين، و ألا يستهان به والملفات المشابهة، فمثلما زلزلت تلك الملفات نظام الاحتلال، حتى تناثر أشلاء، لهي قادرة على إعادة من يعيد (سيرتها الأولى) إلى حجمه الطبيعي.
* سألني صديق عن موارد الحكومة المتنقلة، فقلت له إن أغلبها من ثروات حضرموت ومواردها، فقال لي: ولكن لماذا لا يصرفون مرتبات هؤلاء؟!، فقلت له: هاك التفاصيل.
وكتب الدكتور خالد بلخشر عن ماساة المتقاعدين العسكريين قائلا :
كم معدل راتب العسكري المتقاعد ؟ تعرفوا كم؟ بعضهم لا يتجاوز بضعة آلاف.. يعني قيمة كوب شاي أو كابيتشينو في فندق 5 نجوم في الرياض. نعم المعادلة كما أوردتها.
عار على مسؤولينا الذين يشاهدوا هؤلاء الشيوخ(جلهم يعاني أمراض الشيخوخة وأصابات العمل) علي الأسفلت الساخن وقت الظهيرة..
الراتب التقاعدي وغير التقاعدي لا يسمن ولا يغني من جوع.. فلا تزيدوا الجياع مذلة ومهانة. حضرموت هي من جعلتهم (المسؤولين) يلبسون ويتأنقون بعد أن كانوا حفاة عراة!
ألا يستحون ؟
*- شبوه برس - جولدن نيوز