كان الشُجاعُ وسِيفـــهُ لا يـَغدرُ**وهو الحليمُ فلا يَضيــــقُ ويـَـــــنهــَــرُ
وهو البسالةُ والرجولةُ وهو أن**هَجـعَ الدُجـى فعلى الأحبةِ يَســـْــهـَـرُ
وهو الوثيقُ هو الفريدُ بصدقهِ**وهوَ وعند مُصابِنا منْ يـَـــشـْعـــــُــــرُ
مــا لانَ في وقــتِ الشدائدِ أو نأى**عند المَهــالكِ او بِخصـــــمهِ يَسـخرُ
أو جرّدَ السيفَ الصقيل لعرضهِ**ما كلُّ سيفٍ كلِّ حــينٍ يـــُــــــشهـــرُ
فاذا نوى رفدَ الحديثَ بِفعلـــــــهِ**وإذا تصَّبرَ من كمــــثلــــهِ يـَصبــــرُ
يا - يا فِعيُّ- السيف أرهقكَ المَــدى**وهنــَــاكَ من في دربهِ يتـَـقهـْـــــقرُ
ومـَضيتَ وحدكَ والكواسرُ حــولكَ**والخأئنونَ وفي الظــَّـلامِ تدثــَــروا
الله من غدرِ الزمانِ وبؤســـهِ**والخــــــوف من آمــنتــــهُ قد يــــَغـــــدرُ
وترى اللــئامَ وكم يراوغ لؤمهم**حـِرباء في ألــْـوانــــِـهَا تــتســـــــتـرُ
سالوكَ عن وطنِ النجـــومِ فقلتَ لا**أحياني ربي إنْ رأيتــــــهُ يــُــقــهـــرُ
ها أنتَ تـَمنحنا البهاءَ فكلما**سدلَ الظـــــــــلامُ هناكَ بـدرٌ يُبـــــــــْـهــرُ
قـد صرتَ يا رمزُ البلادِ وفخرها** عـــــَــهد الشهيدِ وهذا دمـُّكَ يـَقطــُــرُ
وهنا أرى علــمي يعانقُ قائـِـدي**جـَســـــدُ الشهيدِ برايتــــي يـــَـــتــــــدثَّرُ
عطـــرٌ ثراهُ والملائك حولــُــــهُ**وضريحـــهُ بدمـــــائه يتـــــَعـــَــطـــــرُ
وأراهُ فــِي قلبِ الثرى وهو الثراء**وهو المـــِهادُ اليهِ كلنا نــَــــــــصْــدرُ
ضمَّ الـــترابُ حبيبـــــهُ وشهيدهُ**ضمَّ الذي يــــَــهفوا إليــهِ ويـــَــفـــْـــخـرُ
جرحــــي عليهِ يَمدنــــِــي بِعزِيمتي**قلــــبٌ تعــــَـودَ جرحهُ لا يــُــــكسرُ
وإذا بكيــــتُ شهيدَ أرضي ليسَ لي**في الحــــُزنِ إلاّ دمـْعـــــةٌ تتــحـــَدرُ
يا سيفُ أوطانِي ودرع ُ فــَوارسي**كل الوَصايا على الثــرى تتسَــــَــطرُ
تأليف: فاروق المفلحي. برانتفورد. كندا. في تاريخ 22 فبراير 2017م