الإخوان وعلي محسن يسيرون على درب عبدالفتاح اسماعيل

2017-05-24 02:45
الإخوان وعلي محسن يسيرون على درب عبدالفتاح اسماعيل
شبوه برس - خاص - مأرب اليمن

 

في مقارنة ذكية دون أن يصرح بها كتب الأكاديمي والباحث السياسي "د حسين لقور بن عيدان" منشورا كشف فيه تطابق موقف حركة الاخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح) وجيش علي محسن الاحمر والمقدشي الذي توفرت له كل عوامل الحسم العسكري والنصر على الانقلابيين في صنعاء ودعم مالي وسياسي ودبلوماسي من قبل دول التحالف العربي لم تحصل عليه أي دولة في العصر الحديث , لكن أخوة "عبدالفتاح اسماعيل" المتأسلمين لم يخذلوه وكرروا ما فعله الشيوعيين اليمنيين في الجبهة الوطنية اليمنية (حوشي) في حربهم ضد الطاغية "علي عبدالله صالح" أواخر في القرن الماضي من خذلان رغم التناقض الديني الظاهر إلا أن الجميع يحتكم لـ "برتوكولات" خفية لا تقل خبثا عن بروتوكولات حكماء "بني صهيون" .

 

‏قال الدكتور "بن عيدان" : في حرب 1979م بين الجنوب و اليمن ادعت الجبهة الوطنية ان صنعاء ستسقط في يومين من الداخل، بعد تقدم قوات الجنوب إلى ذمار و أن الامر اصبح جاهزا للانقضاض على نظام المخلوع بعد محاولة الناصريين الانقلاب عليه في اكتوبر 1978م .

غير ان ثوار الجبهة الوطنية الذين تلقوا عشرات الاف الاسلحة و ملايين الذخيرة في تعز و المناطق الوسطى لم يطلقوا رصاصة ضد نظام صنعاء و عندما ظهرت خيانتهم و تقرر التحقيق مع عبدالفتاح اسماعيل ( أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ورئيس الدولة الجنوبية حينها) كونه صاحب قرار الحرب حاول استباق التحقيق في هذا الامر  باقالة عدد من العسكريين الجنوبيين من لجنة التحقيق غير أن الأمر لم يدم لـ "عبدالفتاح" طويلا حتى تم طرده إلى موسكو بعد ذلك.

التاريخ احيانا يكرر نفسه.