الاشتراكي شمالي الهوى والهوية.

2018-03-21 18:14

 

✅ الاشتراكي يدعي وصلا للجنوب لكن خطابه هو نفس خطاب الإصلاح

" الوقوف ضد الانقلاب ودعم الشرعية " ، بل إن خطابه جاء انقلابا والتفافا على قرارات اتخذها الحزب قبل الانقلاب والحرب ، تفصل المسار الجنوبي حزبيا ووطنيا .

اجتماع الاشتراكي في عدن هو اجتماع حزب "حوشي " وشرعنة جنوبية لخطابه.

✅ العالم يعرف حقيقة الأحزاب في اليمن وانها مجموعة أفراد تسخر الآخرين للوصول للسلطة ، تسيرها قوى نفوذ تدفع لها موازنتها التشغيلية واذا تمردت وانحازت لبرامجها ونظامها الداخلي ، وهذا لايحدث ، فانها تتعرض للعقاب وتنتهي مشكلتها بوساطة شيخ قبلي ويأخذ "وجه" وتحكيم قبلي !! والاشتراكي من نفس العينة الحزبية

 

✅ لكن مايجب ان يدركه منتسبي الاشتراكي من الجنوبيين ان تجربة الحزب في الجنوب مريرة ، له ايجابيات كدولة وليس حزب ، لايمكن نكرانها وماجعلها ايجابيات افتقادها في العصر الوحدوي المريب !! لكن تجربته وضعت الجنوب في المكان الخطأ في الحرب الباردة فدفع الثمن غاليا ومازال !! وارتبطت بالتاميم ، القانون الوحيد الذي ظل ساريا لم تلغه منظومة صنعاء وباسمه مارست كل أشكال النهب باعتبار الجنوب أرض دولة ، وصنعاء هي الدولة ، دولة القبيلة !! وكذا السيطرة على التجارتين الداخلية والخارجية ماجعل القطاع الخاص الجنوبي ينمو مهاجرا أو يمارس العمل كطرفية شمالية بعد الوحدة ، والاخطر فورات القتال والدم والتجريف السياسي واقصاء الآخر التي أصبحت سمة واشمة يكررها ويحررها أعداء الجنوب صباح مساء ويسوقونها للعالم بان كل فصائل الجنوب لاتحسن سوى تلك التجربة .

 

✅ يكفينا من تجربته ايضا انه استلم ميناء عدن ، الذي نندب حظه والتآمر عليه الان، وهو متصدر المرتبة الرابعة في الموانئ الدولية فصار في تجربة الاشتراكي فضاء تنعق فيه الغربان ولم تكن صنعاء ارحم به منهم .

 

✅ يكفينا ان اختتم تجربته بأم الكبائر " وحدة اندماجية " بلا شروط وتداعياتها فينا قتلا وخرابا وسلبا ونهبا والحالة المزرية التي آل اليها الجنوب بسبب قيادة الحزب وتحكمه وضربه سياج حديدي علينا يفكر ويقرر نيابة عنا إلى أن اصبحنا محتلين في صنعاء تديرنا بالاستعمار.!!

 

✅ الاحزاب والتنظيمات وسائل لتحقيق أهداف وغايات هكذا يفهم العالم الأحزاب إلا عند الاشتراكي فإن الأداة تحولت إلى غاية وثابت وصنم يعبد تتطوع الأهداف والغايات لخدمته!!، فأحزاب الاشتراكية الدولية التي يقدمون انفسهم الان انها نموذجهم تفهم العمل الحزبي وسيلة لتحقيق غاية وان للأحزاب فتوتها وشيخوختها أو على الأقل ضعفها .

✅ الديجولية وهي وطنية فرنسية انتشرت وخفتت في فرنسا وتقبل تنظيمها وقادتها وأنصارها ذلك في السياق الطبيعي لحركة ارتبطت بمرحلة تاريخية واستوعبوا انها لن تظل عائقا للمجتمع بإنتاج الرؤية الديجولية التي تخلفت لقضايا المجتمع الفرنسي وأصبحت من التاريخ ، بل إنه الآن يتجه كل عام لليمينية!!، وكذا الأحزاب الاشتراكية في أوروبا وفي إسرائيل وفي الهند وكيف تضاءل خطابها وشعبيتها ، مع ان هذه الأحزاب تنتج برامجها من واقعها ولا تبحث عن مغذيات اصطناعية في عواصم العالم كحال حزبنا العظيم الذي عندما انهارت الغذاية الشيوعية في موسكو أنهار من تلقاء ذاته وتلفت خائفا مذعورا ولم يجد من غذاية اسعافية له إلا شيوخ وعسكر الشمال ، ولم يتعظ من تجربة الأحزاب الشيوعية التي كان في طليعتها وقبولها بالخروج من المشهد السياسي إلا من دور شكلي في العملية السياسية خدمة لاوطانها !! وكيف خرج من عباءة تلك الاحزاب من نقدها وشرح اخطائها وخطيئاتها وغير مسارها وتحالفاتها فقبلت واذعنت لحركة التاريخ وقوانينه !! ألا حزبنا الاشتراكي العظيم فإنه لايشيخ ولا يخطيء

وهو لاسواه هبة من السماء يحمل لنا " صواب الرأي " في الجنوب خاصة ، فبعد حرب 1994 م وهزيمة الجنوب كان أول من طبع تلك الحرب وشارك وشرعن عمليتها السياسية الاستعمارية ملحقا ممثلا عن الجنوب في عمليتها !! ، في الجنوب اسد يزأر وفي الشمال تابعا لا يجد غضاضة في التحالف مع أحزاب كفرته وكفرت بسببه الجنوب ، ورغم ذلك جعل من تحالفه معها غذاية له ، ولم يحقق بحثه عن الغذايات وشرعنته للعملية السياسية فائدة حتى حقوقية للجنوب ، وهو الآن يبحث عن غذاية اسعافية يعتقدها عبر أحزاب الاشتراكية الدولية !! وكان جديرا بامينه العام السابق أن يستغل وجوده سفيرا في بريطانيا أن يشرح معاناة الجنوب بدل ان يسخر وجوده لكسب ود أحزاب الاشتراكية الدولية وجعلها غذاية اسعافية لحزبه العتيد ويمننته لأن أحزاب الاشتراكية الدولية تعرف الحزبية في اليمن أكثر مما يعرفها الأمين العام السابق!!.

 

✅ المقابلات ليست حجة ، فالاوربيين يقابلون ويستمعون لكل من أراد مقابلتهم ولو جاءهم مهمش ، يأنف لقاءه أي اشتراكي يمني، لقابلوه واستمعوا له!! هذه هي ثقافتهم السياسية يقابلونك ليوزنوك بموازينهم ولديهم من المجسات مايكتشفون به الحجم السياسي والاجتماعي لمن يقابلهم في بلده .

الحزب العتيد لم يستوعب :

" أن التاريخ لا يتكرر ولن يتكرر ، مهما كانت الغذايات، إلا بصورة هزلية "

 

.

✅ اللقاء الأخير للاشتراكيين في عدن كان تآمرا على الجنوب ، هذا ليس إتهاما بل بل هو المعنى الحقيقي الذي دفع شرفاء من الاشتراكي بعدم المشاركة وشرعنته، فالأخ قاسم داوود عضو مكتب سياسي يقول معلقا لصحيفة الايام على ذلك اللقاء ( ... اللقاء يشكل تراجعا والتفافا على ماسبق أن أقره الحزب الاشتراكي في الكنفرنس الحزبي الوطني العام الذي انعقد في 2014 م وتحديدا القرارات التالية التي تهم كل من الجنوب والشمال وهي :

* الإقرار الواضح غير المشروط من الاشتراكي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره

* واقراره إعادة هيكلة الحزب إلى كيانين في الجنوب والشمال يكون لكل منهما برنامجه السياسي ولائحته الداخلية وقيادته المنتخبة " هذه قبل الانقلاب والحرب والمقاومة ، وهي وقائع تعامل معها الحزب وكأنها لم تكن بل كل ذلك ينبغي أن لايتجاوز مبادرته حسب وصف خطاب أمينه العام ")

بل اكد.داوود بأن ( قياديين في الحزب قد تبنيا باسم الحزب وممثلين له مواقف معادية للجنوب ومشوهة لما يدور في أرضه ولما قام به شعب الجنوب من ثورة عظيمة ومقاومة باسلة)

 

✅ في خطاب الأمين العام الاشتراكي في لقاء حوشي في عدن يقول :

(وجدد تأكيد الحزب على مواقفه السابقة الرافضة للحرب!! ووقوفه ضد الانقلاب على الشرعية!! من خلال مبادرته المعروفة!!، ومشاركته في مؤتمر الرياض، مؤكدا أيضاً وقوفه الى جانب الشرعية الدستورية والتوافقية السياسية والمرجعيات الثلاث وضرورة استعادة الدولة.) ، طبعا هذه الخلطة المتناقضة هي أسس تنشيط الحزب في الجنوب .. أين استقلال الجنوب ؟ غير موجود ، دعك من الاستعادة فلها تفسير آخر عند الحزب !!

السؤال ، بماذا يختلف عن الإصلاح والمؤتمر ؟

هذا القول يؤكد أن عبارة تقرير المصير للجنوب ، وردت حشرا في الخطاب، إنما جاءت لحماية الاجتماع وتسويقه فقط ، وان مطالبة علي البخيتي بحق تقرير المصير للجنوب كانت أكثر وضوحا وصدقا، لانها وردت خالية من القيود التي جاءت في خطاب الأمين العام الاشتراكي الذي تلي نيابة عنه.

 

✅ في مقابلة للأمين العام الحالي :

(المصدر أولاين 23 / أبريل / 2012 م ، إذ

يقول الأمين العام الحالي للحزب عن معني استعادة الدولة

( وتمكن الحزب الاشتراكي ، ضمن هذا السياق ، من أن يؤسس في مختلف المحافظات والمديريات مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية ، وهذا وسع من هذه الاطر، وتأسست حركة تجمع كل هذه الروافد سواء من العسكريين أو الشخصيات الاجتماعية أو الفعاليات الشبابية ، وهي ما سمي حينها ب " حركة نجاح "وهذه كانت تسير في إطار واضح تماما تطرح قضايا تتعلق بتصحيح الأوضاع في البلاد!!! ، وتحت تسمية استعادة الدولة ، والمقصود باستعادة الدولة، حينها، هو استعادة شروط الوحدة !! التي قامت على أساس دولتين ،ولم يكن بنزعة انفصالية)!!!!

✅ الفقرة اعلاة تؤكد :

⏪ حقيقة أن محاولة احتضان الاشتراكي للحراك لم تكن من أجل استقلال الجنوب إنما ليستقوي بتلك الحركة الوطنية الجنوبية ليعيد شراكته في الحكم في صنعاء !!

 

طبعا الكل يعرف من هي نجاح الاشتراكي في الحراك ، ولاندري هل غيرت مواقفها التي صممها لها الحزب !!

 

⏪ ان استعادة الدولة انغرست في الوعي الشعبي بأنها تعني الاستقلال لكن تحرير المصطلح كان فخا اشتراكيا لعودة الجنوب لباب اليمن ، إذا قبل الباب ورضي عودة شراكة الاشتراكي !! ، فالمصطلحات ليس لها كل يوم معنى ، والعالم لا يأخذ بالمعنى الشعبي ، فمن يرددونها ويستميتمون في الدفاع عن هذا المصطلح أما اشتراكيين أو مخرجات اشتراكي!! وهم لم يتخذوا موقفا من يمنية الاشتراكي إلا القلة منهم ، وتحرير المصطلح يقصد بالاستعادة إعادة شراكة الاشتراكي مع أي حاكم يحكم صنعاء !

 

✅ الاشتراكي شمالي الهوى والهوية وحدوي أكثر من المقبور عفاش ومن مكفر الجنوب الديلمي ، لا يختلف عن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح بل إن الاخيرين اكثر وضوحا وصدقا في خطابهما وعداءهما لاستقلال الجنوب ، وهما بذلك مدعاة لعدائنا واحترامنا في آن واحد، بينما الاشتراكي كذوب مخادع حتى الان، يقف في منطقة رمادية من الجنوب بشعارات فضفاضة خادعة كاذبة ، ويعمل حزبيا بموقف نقيض ضد الجنوب واستقلاله .

 

الاشتراكي أولا #الاصلاح # المؤتمر # أعداء استقلال الجنوب

 

صالح علي الدويل