24 بعد مرور أكثر من سنة على اعلان مشاريع محافظة عدن تزور المشاريع للتأكد من واقعها وتشير أولى النتائج إلى أنها وهمية ومجرد مواعيد عرقوبية ، وللتعرف اكثر على الحقيقة الكاملة حول ما تم إعلانه وإقراره وما تم إنجازه.
مشاريع وهمية لم ترَ النور
عام 2017 كان عام احجار الأساس لحكومة بن دغر حيث وضع فيه اكثر من عشرين حجر الأساس لتدشين مشاريع ورصدت لها اموال طائلة ونشرت تفاصيلها وارقامها في وسائل اعلام الحكومة الرسمية ولكن لم ترَ تلك المشاريع نورا منذ ذلك الحين.
في اغسطس 2017 تم وضع الحجر الأساس لعدة مشاريع منها:
توسيع محطة المنصورة الكهربائية بقدرة 60 ميجاوات
مشروع توسعة طريق جولة كالتكس ومحطة الحاويات
ورصف أرصفة ميناء المعلا بكلفة 500 مليون ريال
تأهيل ملعب الحبيشي
كل هذه المشاريع لم ينجز منها حتى الآن ما مقداره 1 في المائة وماتزال محطة كهرباء المنصورة تعاني الضعف والاهمال
ايضا طريقا جولة كالتكس وارصفة الميناء كما هي تعاني الاهمال وتحتاج إلى توسعة بل إنه منذ وضع الحجر الأساس لم تنزل حتى لجنة هندسية او أي طرف حكومي للبدء بمشروع التوسعة.
اما في شهر ابريل 2017 فقد تم وضع الحجر الأساس لتدشين العمل في تأهيل وصيانة كل من:
اما في جانب المشتقات النفطية فظلت طبول الاعلام الحكومي تدق فيها وترصد المليارات لها ودأب بن دغر على التصريح بذلك ففي 30 يناير 2017 أبلغت حكومة بن دغر، شركة النفط بعدن، انها منحت الشركة سلفة قدرها 4 مليارات ريال لشراء البنزين والديزل لتغطية احتياجات المواطنين ومحطات الكهرباء بعدن والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى التزام الحكومة بتغطية قيمة المازوت والديزل لمحطات الكهرباء.
واكد بن دغر أن الحكومة لن تقبل أي انقطاعات مفاجئة للمشتقات النفطية بعد هذا الدعم كله.
وفي 7 فبراير سلمت حكومة بن دغر شركة النفط أمراً كتابياً من رئيس الوزراء بمبلغ 4 مليارات ريال يمني لشراء الديزل والمازوت والبترول لمحطات الكهرباء ولتغطية احتياجات المواطنين في عدن من البترول .
في 13 فبراير 2017 شكل بن دغر لجنة لشراء مادتي الديزل والمازوت لكهرباء عدن برئاسة نائب وزير المالية وعضوية كل من نائب وزير الكهرباء ووكيل أول محافظة عدن ومدير عام شركة النفط ومدير شركة المصافي ومدير فرع البنك المركزي عدن.
في 15 فبراير 2017م أقرت الحكومة مشاريع بقيمة “830 مليون ريال” وشرا ديزل ومازوت لكهرباء عدن شهرياً.
كل تلك الميزانيات والاموال التي رصدت وظلت عدن من حينها حتى الآن تعيش مخنوقة من انعدام المشتاق النفطية التي اصبحت في المدينة شبه منعدمة.
كل تلك المليارات التي اختفت وعدن تعيش في حالة مزرية من الاوضاع المعيشية والغلاء وتردي الخدمات واهمال الجرحى وأسر الشهداء وانهيار العملة وانعدام ابسط مقومات الحياة.
مشاريع التحالف تغطي خزي الحكومة
وفي ظل هذا الخزي والفضائح المتكررة للحكومة الغائبة التي دأبت على اخفاء المليارات والودائع واهمال الشعب الجائع غطت دول التحالف وبعض المنظمات الدولية ذلك العار بجملة من المشاريع التي خففت شيئاً من معاناة الشعب واخمدت ثورته ضد تلك الحكومة الفاشلة، حيث عملت دول التحالف فيما بينها (الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت) على ترميم القطاعات الصحية والتعليمية كاملة في العاصمة عدن وعلاج الجرحى واغاثة الاهالي وتلبية متطلبات المدينة الضرورية بما فيها المشتقات النفطية.
أما في الجانب العسكري فتصرف دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية على أكثر من 20 الف عسكري من بين القوات الأمنية والجيش والمقاومة الذين مازالوا في جبهات القتال.
كما عملت منظمات دولية عديدة في عدن بعد الحرب مثل منظمة اليونيسيف ومنظمة الهجرة الدولية وغيرها مشاريع صحية متعددة.
كل تلك المساعدات والإغاثات والمشاريع الإسعافية من دول التحالف والمنظمات المختلفة خففت من معاناة المواطن في العاصمة عدن والمحافظات المحررة الاخرى وغطت الفراغ الكبير بعدم وجود الحكومة الشرعية وغيابها في الرياض وبقية العواصم العربية.
ولاتزال حكومة الشرعية كما دأبت منذ تحرير العاصمة عدن تمارس الكذب الاعلامي وانشاء المشاريع الوهمية والتي ترصد لها أموال من قبل دول التحالف لكن ليس لها في الواقع أي وجود.
*- عبد القوي الفلسكي