أقترح السير (ليونيل هاروث) الحاكم السياسي السابق في الخليج الفارسي أن تصبح جزيرة سقطرى قاعدة بريطانية وسط المحيط الهندي. وجزيرة سقطرى هي قطعة من ملحقات عدن وتحت حمايتها, وقد أصبحت محمية بريطانية منذ عام 1876م وموقعها الجغرافي مهم جداً خاصة في الوقت الحاضر عندما أصبح الشرق الأقصى والمحيط الهندي ميدانين مهمين جداً في أثناء العمليات البحرية الحربية.
ومنظر هذه الجزيرة معروف لدى المسافرين إلى الهند عن طريق عدن, ومنظرها سر غامض وسط البحر الذي يلمع كالزجاج. والجزيرة تبعد 150 ميلاً من رأس جواردا فوى و 500 ميل من عدن في المحيط الهندي ومساحتها 1382 ميلاً مربعاً.
سكان سقطرى من سلالة العرب واليونان لأن اليونانيين كانوا يزورون هذه الجزيرة للتجارة وأتخذوها مقراً لتجارتهم البحرية في الزمن الماضي ولازالت لهجة أهالي سقطرى ممزوجة بكلمات يونانية, وكان البرتغاليون يزورون هذه الجزيرة أثناء حملاتهم على عدن حتى جاءت بريطانيا ووضعتها تحت حمايتها عام 1876م والصقتها كجزء من عدن.
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية أزدادت هذه الجزيرة أهمية فعسكرت حامية بريطانية الدفاع عن هذه الجزيرة ولمنع الغواصات اليابانية من إحتلالها وإتخاذها قاعدة غواصات لها. وقد رافق الحامية البريطانية الكثير من العدنيين الذي غادروا عدن إلى سقطرى للعمل فيها وعادوا بعد ذلك.
وأضاف السير ليونيل هارث في إقتراحه قائلاً: "أن موقع سقطرى عظيم وهي قطعة من محمية عدن, ويجب أن تتحمل كثيراً من الفيالق العسكرية إذا تحسنت وتطورت". وقال أيضاً "كما أنه يجب أن يكون لها ميناء صالح وان يكون لها مراكز بحرية أحسن من مراكز البحر الأحمر, بالإضافة إلى ميناءً جوياً".
تقديم / بلال غلام حسين : باحث ومؤرخ