الفساد العسكري الذي يقوده رعاة الإبل ... و فضيحة الـ 5000 مجندة في جيش الشرعية
ثلاث مناطق عسكرية، الثالثة, السادسة ,السابعة، تابعة للشرعية، هي الأكثر فساداً في تاريخ اليمن الحديث .
الشهداء المدونه أسمائهم في شعبة الشهداء تفوق القوة العسكرية الحقيقة التي جبهة واحده في الميدان القتالي .
نصف هذه الكشوفات هي أسماء شهداء وهميين البعض منهم من صنعاء وعمران وذمار وأب ، رفعت أسمائهم عن طريق ما يسمى أنفسهم قادة المقاومة في هذه المناطق، و البعض الآخر أسماء شاركت في المعارك الحقيقة، وبسبب الفوضى و التلاعب والفساد في الميدان، أخذوا أسلحتهم الفردية و غادروا الجبهات، ما سهل على القيادات ضم تلك الاسماء في قوائم الشهداء، من أجل الحصول على استحقاقات مالية كبيرة ، والافراد الذين تعسكروا في مأرب يدركوا ذلك، والبعض من اؤلائك الافراد هم من أبناء تعز .
الأطقم العسكرية والدعم الذي قدم لمحافظ واحد فقط (وهو يمشي ما بين مأرب والرياض) من المحافظات التي ما تزال تحت سيطرة المليشيا، تفوق الأطقم والقوة التي دخلت جبهة تعز بالكامل . وهذا الأمر يؤكد المعلومة التي نشرتها سابقاً عن 60 الف طقم عسكري قدمته التحالف للحرب في اليمن.
الرتب العسكرية أصبحت شيك مفتوح بيد الشيخ والقائد وكل صاحب نفوذ. تقدم لصاحب ذمار الذي يبيع بطاط، ولصاحب عمران الذي يبيع الشمه، ولصاحب مأرب الذي يرعي أبل الشيخ، وتصرف لهم بحجة الأستطلاع .
أزدواجية الأفراد المجندين أمر سائد يتفاخر به، وكل ما حرص في هذا الجانب ـ عن طريق البصمة ـ هو إلا يتكرر الأسم في المنطقة العسكرية الواحده، أذ لم يكون في اللواء فقط . أما على مستوى المناطق العسكرية والوحدات الأخرى، لا يوجد إي رقابة، كما أنه إلى الآن لم تتوفر إي قاعدة بيانات موحده في القوات المسلحة اليمنية .
وعلى ذكر المجندين والترقيم ، أحب أقولكم أنه تم أعتماد ما يفوق خمسة الف مجنده ، (وهو حق مكفول لهنّ) لكن هذا لا يصل لهن وليس هناك قوة على الواقع، ووصل بهم به قلة الحياة عن طريق سماسره بسحب المجندات اللاتي في محور تعز، وضم أسمائهن في كشوفات مأرب، مع ضمان حصولهن على رتب عسكرية، وهذا الموضوع عارضته بقوة عندما جاءت بعض المجندات تكلمني بهذا الأمر أثناء متابعتي ملف المجندات في تعز( وأتحفظ على أسم السمسري لوقت أخر) .
ملف القوات المسلحة من الملفات الأكثر تعقيداً والأكثر فسادا، والأكثر خطرا، وهو أرث متجذر في قاع الرتب العسكرية، مكتسب خلال سنوات..
وبهذا الصدد ينبغي على كل الشرفاء في البلد كشف وفضح هذه المنظومة التي بفسادها تشكل عائقاً في تحرير البلد من الأنقلابين ، بل وتصبح أكثر خطرا من الأنقلابين، وهي تنخر داخل جسد المؤسسة العسكرية التي يعول عليها الشعب ، وبقائها على هذا الشكل والبنية الهشة سيقودنا إلى حرب طويل الأمد.
*- عبدالحليم صبر