اذا كان كبار المسؤلين الحضارم بما فيهم الوزراء والنواب يجهلون مايحدث في الملف النفطي الحضرمي، تري كيف سيكون حال العامة عن هذا الملف؟
لاشك ان شعب حضرموت مغيب وهو مثل الزوج المخدوع اخر من يعلم ، ومعلومات الحضارم عن هذا الملف Zero ,،فلا احد يعرف شيئاعن القطاعات النفطية التي تم تسميتها بارقام بدلا من تسميتها باسماء المناطق الحضرمية لغرض في نفس يعقوب ، ،وقد لاتجد احد يعرف شيئا عن الكميات التي يتم تصديرها،او الشركات والمتنفدين الذين يملكون حقول نفطية، ، او المبالغ المالية التي تجنيها الدولة والمتنفدين من بيع النفط، الشاطر في الحضارم يعرف ان بترومسيلة هي من تدير قطاع النفط وان حضرموت تحصل علي 20% من مبيعات النفط، بينما هناك عدة شركات وعشرات المتنفدين بل هناك اطفال يمتلكون شركات وابار نفط في حضرموت!!،
بينما حضرموت تستورد المشتقات النطية من الخارج، وهذه ربما حالة نادرة في العالم بلد ينتج النفط ويستورد محتاجاته من الخارج، بينما اخرون من مناطق اخري يتصرفون كيفما يشاؤون في ثرواته!!
قبل ايام كانت هناك مداخلة في احد مجموعات التواصل، لاحد الاخوة المهندسين في المجال النفطي ذكر في مداخلته ان شركة هايل سعيد تدير قطاع انتاجي غني بالنفط والغاز هو القطاع 9( كلفالي ) الواقع في منطقة الخشعة، والذي استانف الانتاج فيه مؤخرا، وتم تعيين السيد جميل العريقي مسؤلا فيه، وبذلك يكون المالك والمدير والعمال من تعز والناقل الحثيلي والحماية ابوعوجا من عمران ، والعائدات تذهب لصنعاء او لتعز لافرق ، وهناك عدة شركات تعمل لصالح هايل سعيد وعلي محسن وحميد الاحمر وتوفيق عبدالرحيم وشاهر عبدالحق وحسين عرب وجلال هادي وغيرهم من المتنفدين ، الذين يجنون مئات الملايين دون ان يقدمون شيئا لهذا البلد الذي يعيش الفقروالجوع والبطالة و تتفضل عليه دول الجوار بالسلال الغذائية والمحروقات حتي لايبات جائعا في الظلام، ولازال جيش النخبة دون رواتب بقرار من الشرعية التي تتعامل مع الحضارم بنظرة دونية وتفرض عليهم شروطها وهي في قمة ضعفها، فكيف ستكون مع حضرموت لو استعادت قوتها؟! ،
في الوقت الذي تصرف مليارات علي جيوش وهمية لاوجود لها علي الارض، ويستكثرون علي الحضرمي وظيفة عامل في شركة نفط او جندي ب60 الف ريال، واخرمن يحصل علي الترقيه ، بينما اصبح لديهم مليون عقيد وعميد،
ومثل هذه المشاكل ليس بمقدور السلطة المحلية حلها اذا لم تجد مساندة من الشعب وقواه السياسية ، والسؤال المطروح اليوم هو اين شعب هذا البلد؟! واين قادة العمل السياسي واين ممثلي الشعب ؟ ولماذا لايتحرك هذا الشعب سلميا في هذا الاتجاه ومتابعة هذا الملف؟
في حضرموت هناك مكتب لوزارة النفط في الساحل ومكتب في الوادي، ويفترض من هذه المكاتب ان تكون لديها قاعدة بيانات كاملة عن عدد الشركات والعماله وكمية الانتاج والعائد المالي منذ اكتشاف النفط وحتي دخول العائد المادي للبنك،، للاسف ليس لديهم شئ حتي الخارطة النفطية الخاصة بحضرموت في صنعاء رغم دفع تكاليفها بمئات الملايين تم من نفط حضرموت ، ثم اين دور مكتب الضرائب ومكتب الواجبات هل تقوم هذه المكاتب بمتابعة تحصيل الضرائب والزكوات التي يفترض دفعها لحضرموت ولو عبر المحاكم؟، وهل يقوم مكتب الخدمة المدنية بالتاكد من العمالةونسبةالحضارم في هذه الشركات ؟
للاسف الكل ساكت الاخوة النواب الحلف والجامع وسكان مناطق الامتياز والاحزاب، وسكوتهم عما يحدث، قد اضاع الكثير من حقوق حضرموت واضاع هيبتها ، ولو كانت هذه الثروات في مارب او في صعده او غيرها لما استطاع هايل سعيد اوحميد او غيرهم ان يبيع برميل واحد، ولكن للاسف كلهم يتنمرون على حضرموت التي اصبحت اليوم منجم مفتوح للمتنفدين، وهي في نفس وضع تهامة ، شعبها مهمش وثرواتها تنهب في وضح النهار وعلي عينك ياتاجر، وهذه وصمة عار في جبين كبار الحضارم مهما كانت رتبهم ومراكزهم، وقديما قالوا من لايغار علي نفسه لن يجد من يغار عليه.
*- صالح السباعي