قال كاتب سياسي شبواني مقيم في المهجر أن القذائف والرصاص والنيران التي أطلقت اثناء اجتياح الجنوب اطلقت بأيدي جنوبيين تم وضعهم في ساحة الحرب كبيادق فقط .. بينماعمليات النهب والفيد والتصرف باملاك الدوله الجنوبيه بعد 7-7 تمت بأيدي قادة الشمال ووضعت تحت تصرفهم ..
وقال الكاتب "علوي شملان" في موضوع وسمه بـ 7-7 إذ يتناسى الجلاد ويتذكر الضحية" تلقى موقع "شبوه برس" نسخة في ذكرى اليوم الأسود يوم هزيمة الجنوب في حرب عدوان صهاينة الحكم في صنعاء بكل أطيافهم ونعيد نشره وجاء فيه :
اليوم تمر ذكرى اجتياح الجنوب 7-7 وقد تلاشت كمناسبة احتفاليه رسمية وحزبية بعد سنوات من الضجيج الاحتفالي لشركاء موبقة الاجتياح ... لكن الضحية لازال يتذكر .
في 1994م وفي غبار الشعارات وتحت كثافة اليافطات والفتاوى أجتاحوا الجنوب كجحافل وقطعان غزاه مدججين باحدث الاسلحه الحربيه ..... وبعد ربع قرن هــم هم يتسللون الان الى الجنوب على طريقة اللصوص مدججين بمكائد ودسائس أعجزت الشيطان نفسه ...لهــذا يتذكر الضحيه .
كمواطن أصابني ما أصاب ملايين مثلي وأخشى أن تنتقل الاصابه إلى مستقبل أولادي أيضا التزمت بالكتابة كل عام عن هــذه الذكرى المؤلمة أكثر من أي مناسبه لأسباب كررتها مرات ومرات ..
هــذه المره أضيف الى ماسبق أنني مدفوع أيضا لمواصلة الكتابه عن يوليو بقناعات ترسخت عندي خلاصتها ان حرب 1994م كانت قفزه في ظلام وانزلاق من نقطه إلى حيث لم يكن بالإمكان تحديد نقطة التوقف ..
القفزة التي تمت في الظلام اختارها شركاء وحلفاء الحرب على الجنوب بعد أن وظفوا كل شيء قبل الحرب لحجب الرؤية بإسدال ستائر غامقه وسميكه حجبت بين الناس والحقائق وفي نفس الوقت ومن وسط الظلام الذي تفننوا في صنعه والزوابع الليليه التي أحدثوها أطلقوا صراخ أصواتهم وضجيجهم بالشعارات والفتاوى الدينيه والوطنيه ليتمكنو من الدفع باليمن قفزا في هــذا الظلام .. ولا غرابة فالشيطان في سبيل تحقيق مآربه قد يلجأ لترتيل كتاب مقدس كما يقول شكسبير .
القناعة ترسخت لدي الان بمعايشة هــذا الانهيارالوطني الكبير وقد كتبت في مضى من السنوات عن قناعاتي بان 7-7 مضت بنا الى المجهول ولم تتوقف بعد لانها بذرت اشواك وزرعت ألغام لن ينجو منها احد على المدى القريب ..وما ثقافة الافساد والفساد والمجاهره بها ووضع البلاد باكملها في مهب الفساد .. وكذا التمييز الاجتماعي في الحقوق والوظيفه العامه كحق لشرائح مجتمعيه دون اخرى وترسيخ الفوارق .. وتغذية الثارات القبليه وإذكاء وشب نيرانها في الجنوب تحديدا بعد ان همدت لنصف قرن او اكثر الا بعض صور للاشواك التي بذرت والالغام التي زرعت ..
ولن يكون بوسعي الان في هذه العجاله الحديث عن الالغام التي تم تفخيخ الجسم الوطني بها لان هذا يحتاج الى ايضاحات وشروح طويله
اجتياح الجنوب موبقه تاريخيه ارتكبت في حق الجنوب ارض وانسان .. ظل شركاء الاثم لسنوات يحتفلون بها بلا خجل من التاريخ .. الان تلاشت كمناسبه احتفاليه رسميه لكنها لاتزال أجنده مفتوحه لمواصلة نهب الجنوب والهيمنه عليه ..
دار الزمان دورته وابدى شيء من تصاريفه العجيبه .. اعترف الاثمين باثمهم وجريمتهم فقال علي محسن امام عدسة التلفزيون ان ماجرى كان احتلال وقال علي عبدالله صالح انه سلوك استعماري .
7-7 ليست ذكريات أليمه عند كل جنوبي فقط إنما هي أيضا جرح لم يندمل بعد ومأساه لاتزال تشغل حيز كبير في الذاكره الجمعيه للجنوب والذاكره هي (مستودع الاراده ) على رأي (الاستاذ هيكل) لهــذا لاغرابة أن تتجسد الارادة الجنوبيه في هــذا الرفض الجنوبي
أقف هــذه المره عند مفارقه محزنه عجيبه لم اتطرق اليها من قبل وهي أن شــركاء عدوان 7-7 على الجنوب وبإتقان أغلقوا دفاتر حسابات تخصهم في الشمال وفتحوا دفاتر أخرى للحسابات في الجنوب وتعمدوا عدم اغلاقها ولا تزال مفتوحه حتى اللحظة .
ومفارقه اخــرى أختم بها هنا هي أن القذائف والرصاص والنيران التي أطلقت اثناء اجتياح الجنوب اطلقت بأيدي جنوبيين تم وضعهم في ساحة الحرب كبيادق فقط .. بينماعمليات النهب والفيد والتصرف باملاك الدوله الجنوبيه بعد 7-7 تمت بأيدي قادة الشمال ووضعت تحت تصرفهم ..
هنا صوره تستحق التوقف أمامها طويلا .. وما على من يعنيهم الامر من الجنوبيين الا أن يرونها عبرة ولا أتمنى لأحد أن يراها قدوه .