إلى بلاد العلم الشريف والعلماء .... عاد الحبيب عبدالله مولى الدويلة والعود أحمد

2019-07-22 07:17
إلى بلاد العلم الشريف والعلماء .... عاد الحبيب عبدالله مولى الدويلة والعود أحمد

صورة تعبيرية

شبوه برس - خاص - تريم الغناء - وادي حضرموت

 

توافد الآلاف مساء يوم الجمعة إلى منطقة "فغمة" معقل آل مولى الدويلة للإحتفال والترحيب بالحبيب عبدالله مولى الدويلة الذي فك الله أسره بعد اختطاف دام لقرابة السنتين .

 

وقد شارك في حفل الترحيب الناس من كافة الشرائح الإجتماعية والسياسية والدينية ، مهنئين آل مولى الدويلة ومدرسة دار المصطفى بعودة الحبيب عبدالله بسلامة وعافية ، في مشهد يصور روح التآلف والتضامن المجتمعي .

 

أما الحبيب عبدالله فقد رأيناه صلبا قويا كما عرفناه لم تؤثر فيه قسوة الظروف التي عاشها ، وتبدو عليه علامات الرضى بالضريبة التي دفعها ظلما وجورا في سبيل مشروع دعوي عالمي ينتسب له أكثر من نصف المسلمين .. محتسبا الأجر عند الله تعالى وحده فيما حل به وعائلته من ابتلاء .

 

وهذا هو مبدأ منهاج مدرسة حضرموت الدينية الذي يطبق قوله تعالى :((لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين)) .

 

والذي يقول رواده أن أئمة هذا المنهج قد كسروا السيف وحملوا السواك ، وهي دلالة على الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى العنف والاقتتال ، والتفرغ لتأسيس منهج يقوم على السلام والتعايش ونبذ العنف والحوار والوعظ وإقامة الحجة والكلمة الحسنة والوسطية والاعتدال .

 

حافظوا على مدرسة حضرموت الدينية ورجالها ، فهي المدرسة التي لم تتلوث بخلط الدين بالسياسة ، وفضل القائمون عليها التفرغ الكامل للدعوة في أصقاع العالم ، لذلك نجحوا في نشرها وإقناع الناس بها .

 

حافظوا على هذه المدرسة فهي الشمعة المضيئة التي تعطي للعالم الصورة الحسنة عن الإسلام ، بعد أن شوهته أطراف بإقحامه في الصراعات السياسية وفي التأجيج للعنف والفوضى والإرهاب .

 

حافظوا على هذه المدرسة ورجالها دعاة السلام والوسطية والاعتدال .

 

محمد بلفقيه