هل يلجـأ المجلس الإنتقالي إلى فض التحالف والتهديد بتحالفات دولية جديدة

2019-09-15 04:51
هل يلجـأ المجلس الإنتقالي إلى فض التحالف والتهديد بتحالفات دولية جديدة
شبوه برس -خـاص - عـق شبوه

 

قال كاتب وناشط سياسي شبواني أن التهديد بفض التحالف الاستراتيجي مع دول التحالف وعلى رأسها المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال سحب الجنوبيون من جميع نقاط التماس مع الحوثيين يجب أن يكون أحد أسلحة المجلس الانتقالي الجنوبي في حالة ما واجه أي ضغوط لثنية عن تحقيق أهداف شعب الجنب العربي ولديه وسائل فاعلة منها التهديد باللجوء إلى الكفاح المسلح ضد الاحتلال وإعلانها ثورة شعبيه على غرار ثورة 14 أكتوبر 63 ضد الاستعمار البريطاني .

والتهديد باللجوء إلى هيئات ومنظمات الأمم المتحدة ودول العالم الحر بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل تحقيق حق تقرير المصير للجنوبيين .

التهديد بتغيير خارطة التحالفات السياسيه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بما يخدم هدف فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه

 

محرر "شبوه برس" تلقى موضوع : "كيف يجب أن تكون خطة المجلس الانتقالي في حوار جده ؟" خص به الكاتب "سالم صالح بن هـارون" موقع "شبوه برس" ونعيد نشره لأهميته وجاء فيه :

أولا : يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحدد نقاط قوته والتي تتمثل في اعتقادي في ما يلي :

الشعبيه الجماهيريه التي يحظى بها المجلس الانتقالي الجنوبي في الشارع الجنوبي .

تحالف المجلس الانتقالي الجنوبي الاستراتيجي مع دول التحالف وعلى رأسها المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة .

القوات العسكرية التابعه للمجلس الانتقالي والمتعاطفه معه والمنتشره على الساحه الجنوبيه بشكل عام وفي الساحل الغربي في الشمال وفي الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية .

مشاعر البغض والحقد والكراهية للشماليين من قبل كل الجنوبيين على اختلاف مشاربهم السياسيه والاجتماعيه وإن وقف البعض منهم مع الشماليين هو موقف فقط ناتج عن النكايه بالآخر الجنوبي .

الانتصارات التي حققها الجنوبيون في مختلف الجبهات على مليشيات الحوثي الارهابيه والمنظمات الارهابيه كداعش والقاعدة .

وجود الثروات والمواقع الاستراتيجيه في الجنوب .

مساندة كل قوانين ومواثيق وأنظمة هيئة الأمم المتحدة ودول العالم الحر لحق تقرير المصير للجنوبيين .

 

ثانيا : على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحدد نقاط الضعف عنده والتي في اعتقادي تتمثل فيما يلي :

عدم استطاعة حلفاء المجلس الانتقالي الجنوبي الاقليميين إن يعترفوا بالدولة الجنوبيه اذا أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي في الظرف الراهن .

عدم قدرة المجلس الانتقالي الجنوبي على إن يستقل عن التحالف وذالك للأسباب الماديه ولظروف الاقليميه والدوليه المحيطة .

عدم توفر الأسلحة الثقيلة لدى المجلس الانتقالي الجنوبي كالصواريخ والمدفعيه البعيدة المدى وسلاح الدبابات والطيران والبحريه .

عدم وجود جيش منظم لدى المجلس الانتقالي الجنوبي ولو حتى على مستوى جيش الشرعيه .

اتفاق الشماليون على اختلاف مشاربهم السياسيه والاجتماعيه على توطيد دعائم احتلالهم للجنوب ومعارضة مشروع فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه .

وجود قوى جنوبيه مؤثره في صف الشرعيه نتيجة ارتباط مصالحها بمصالح الاحتلال ونتيجة سياسة الفساد الرسميه لدولة الشرعيه .

وجود مكونات جنوبيه أخرى تدعي إلى فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه ولكنها ليست على اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي ولو في إطار جبهة جنوبيه موحده تناضل من أجل فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه .

 

ثالثا : على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحدد نقاط قوة الشرعيه والتي في اعتقادي أنها تتمثل في ما يلي :

الاعتراف الدولي والإقليمي بالشرعية فقط كحكومه شرعيه يمكن التعامل معها في الظرف الراهن .

إن الشرعيه هي المظله التي يقوم التحالف بالحرب ضد الحوثيين تحتها وإن مشروعية هذه الحرب مربوطة ببقاء الشرعيه .

عدم اتحاد المكونات الجنوبيه في جبهة جنوبيه موحده من أجل فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه .

ووجود قوى جنوبيه مؤثره في إطار الشرعيه مستفيدة من سياسة الفساد الرسميه لدولة الشرعيه .

حوزة الشرعيه على العديد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومنها الدبابات والصواريخ والمدفعيه البعيدة المدى .

السيطرة السياسيه والإداريه والاقتصاديه والعسكريه من الناحيه الامنيه والدفاعيه في المناطق المحررة من الحوثيين .

 

رابعا : على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحدد نقاط الضعف عند الشرعيه والتي في اعتقادي تتمثل في ما يلي :

عدم وجود شعبيه جماهيريه لشرعيه على مستوى اليمن بشكل خاص والجنوب بشكل خاص .

تشكيل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي العمود الفقري لشرعيه .

فشل الشرعيه الذريع في صد هجمات الحوثيين وهزيمتها في كل جبهات القتال معهم .

السماح للمنظمات الارهابيه كداعش والقاعدة ومليشيات الإخوان الارهابيه بالتواجد ضمن قواتها .

اختلاف الشرعيه مع سياسة الإمارات العربيه المتحده في إطار التحالف الذي وصل إلى حد طلبها إقصاء دولة الإمارات العربية المتحدة من التحالف .

اختلال ثقة المملكة العربية السعودية بالشرعية لارتباطها بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين والدول الراعيه له كقطر وتركيا وإيران وهي دول معاديه للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .

ضعف الاداء السياسي لشرعيه على مستوى الداخل والخارج وازدواجية ولائها الحزبي لحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح وكذا ازدواجية ولاءاتها الاقليميه والدوليه .

وقوعها تحت البند السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحدة والذي يحدد نطاق سلطاتها ويمنعها من التصرف بحريه في سياساتها الداخليه والخارجيه .

 

على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يدرس نقاط قوته ونقاط ضعفه كما يدرس نقاط قوة الشرعيه ونقاط ضعفها ثم بعد ذلك يضع خطته للحوار انطلاقا من تلك النقاط والتي في اعتقادي يجب ان يضعها كما يلي :

أولا : تحديد الأهداف الاستراتيجية وهي ما احتواها شعار اجتماع الجمعية الوطنيه للمجلس الانتقالي في دورة المكلاء والتي تتمثل في استعادة الجنوب وبناء دوله مدنيه ديمقراطية فيدراليه فيه .

ثانيا : تحديد الأهداف الممكنة التحقيق من خلال الحوار والتي هي في اعتقادي فرض واقع على الارض يعني فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه تحت غطاء الشرعيه دون إعلان ذالك ، أي تسليم شؤون الجنوب إلى المجلس الانتقالي الجنوبي تحت غطاء الشرعيه بقرارات من الرئيس بعد التنسيق مع التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي .

أو الحصول على التزام إقليمي ودولي وشرعي بضمان حق تقرير المصير للجنوبيين باستفتاء حر ونزيه للجنوبيين ما قبل 22 مايو 90 وكل من انجبوه ووصل السن القانونية للمشاركة في الاستفتاء عند الاستفتاء أول ما تتوقف الحرب .

ثالثا : الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق هذه الأهداف هي في اعتقادي ما يلي :

التهديد باستخدام الشعبيه الجماهيريه التي يحظى بها المجلس الانتقالي الجنوبي في الشارع الجنوبي في عملية نضال سلمي يتمثل في المسيرات المليونية والمظاهرات والإضرابات والاعتصامات وكل مظاهر وأشكال النضال السلمي .

 

التهديد بفض التحالف الاستراتيجي مع دول التحالف وعلى رأسها المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال سحب الجنوبيون من جميع نقاط التماس مع الحوثيين .

التهديد باللجوء إلى الكفاح المسلح ضد الاحتلال وإعلانها ثورة شعبيه على غرار ثورة 14 أكتوبر 63 ضد الاستعمار البريطاني .

التهديد باللجوء إلى هيئات ومنظمات الأمم المتحدة ودول العالم الحر بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل تحقيق حق تقرير المصير للجنوبيين .

التهديد بتغيير خارطة التحالفات السياسيه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بما يخدم هدف فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه .

وفي تقديري إن خروج المجلس الانتقالي الجنوبي من حوار جده بأي نتيجة غير تلك الأهداف الممكنة التحقيق من الحوار التي ذكرناها سابقا فإن هذه النتيجة هي بمثابة رصاصة الرحمه بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي كما كانت وحدة 22 مايو 90 رصاصة الرحمه بالنسبة للحزب الاشتراكي اليمني

 

بقلم : سالم صالح بن هارون

الولايات العربيه المتحده

ولاية شبوه 14 9 2019