النصر ممنوع على التحالف ... الشرعية العدمية والتلاعب في الزمن الحرج.!!

2019-09-28 04:00
النصر ممنوع على التحالف ... الشرعية العدمية والتلاعب في الزمن الحرج.!!
شبوه برس - خــاص - اليمــن

 

قال باحث ومؤرخ جنوبي أنه بالحسابات السياسية في ضوء ما يقارب من خمس سنوات حرب  اتضح أن النصر ممنوع فيها على دول التحالف بالشرعية التي تحتضنها الرياض وهي التي ترتيب أوراقها في صنعاء بعناية حيث تم تسليم الولاية لامام زيدي بعد قرابة ثلاث سنوات من تسليمها شكليا لإمام شافعي بمسمى رئيس جمهورية .

 

وقال الباحث "علي محمد السليماني" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" وجاء في سياقه :

تم التمثيل بالرئيس الجنوبي واعتقاله في صنعاء  بتاريخ 19 يناير2015وتهريبه الى عدن بتاريخ 21 فبراير2015 لسحب الحرب جنوبا ، ثم تهريبه الى سلطنة عمان فالرياض في آخر مارس ليكون حاملا لشرعية مايسمى بالوحدة اليمنية وليس للامامة الزيدية التي تم إعادتها الى السيد "عبدالملك بدرالدين الحوثي" وفقا لشروط المذهب الزيدي في الإمامة ..

وفي26 مارس 2015 تدخلت دول التحالف بعاصفة الحزم والعزم وتحقق النصر في الجنوب العربي بسبب ثورة شعب الجنوب المستمرة منذ احتلاله في 7/7/1994.. وفرض على مختلف الأبعاد وجوده وانتصاره على المشروع الايراني في المنطقة بتاريخ 27 رمضان 1435هجرية أي بعد 120 يوما حربا ضروسا.. لكن التحالف أخطا في حساباته السياسية، وسلم الجنوب للشرعية التي لا تريد من تأييدها لشرعية الرئيس هادي في المنفى غير عدم حصول شعب الجنوب العربي على تحقيق استحقاقه باستعادة استقلاله وسيادته على حدوده الدولية القائمة في21 مايو 1990م وقيام دولته المستقلة بهويتها العربية الجنوبية بعد فشل اعلان الوحدة بين الدولتين وهذا تعقيد جديد وهو ماتريده الابعاد الاقليمية ممثلة بايران وتركيا ،ولكل من الدولتين مشروعه وهدفه من ذلك بينما ظلت مختلف الأبعاد الدولية تراقب الموقف عن كثب..

ومع ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة  وزيادة حجم الضغوط الدولية بوقف الحرب ،وهو ما تتمناه القوى المتنفذة في الشرعية المقيمة في الرياض وتركيا والقاهرة وقطر والاردن لذا بدأت تقلب ظهر المجن لدول التحالف من خلال زعزعة الثقة بين السعودية والامارات ، والتلويح بتغيير تحالفها مع العرب للتحالف مع ايران وتركيا وقطر وحزب الله ..حتى باتت الاتصالات علنا وعلى ارفع المستويات للشرعية التي تراجعت مواقع اقامتها وباتت محصورة في الرياض وتركيا وقطر ومسقط وعملت على زرع الفتنة بين السعودية والامارات ، وبدون شك اغتنمت الشرعية هذه الحالة وتسللت من خلالها للعودة الى احتلال شبوة واجزاء من ابين..بل وصلت اذرعها إلى عدن مما أدى الى فيتو الكبار وانسحاب ميليشيات حزب الاصلاح وأذرعته من القاعدة وداعش الى عرقوب شقرة ..

 

إن الجلوس مع المجلس الانتقالي لحوار طويل في جدة يعد مريح للشرعية طالما وهي تنشر خلاياها وأذرعتها جنوبا.. وفي هكذا حالة بات اللحم فيها أكثر من العظم كما قال دكتور "عبدالكريم الارياني" في حرب الشمال على الجنوب صيف1994م فلن تقبل تركيا وأذرعتها وايران وأذرعتها باية حلول تنزع الجنوب من أيدي تلك الأذرعة الزيدية لتحقيق الاهداف المشتركة للدولتين التي تتفق مع طموحات الشرعية والحوثيين معا..

 

وفي خلاصة الكلام إذا ما أرادت كل من السعودية والإمارات والعرب تحقيق امن واستقرار المنطقة فليس أمامهم من خيار غير الانصاف وتمكين شعب الجنوب العربي من وطنه وبناء دولته العربية الجنوبية ، والبحث عن قوى يمنية مقبولة شعبيا في اليمن الشقيق ودعمها للتخلص من الأذرع الايرانية بسرعة وسهولة، وبغير هذا التوجه لن يكون ممكنا الانسحاب وترك الأوضاع في فوضى لن تسمح بها القوى العظمى حفاظا على مصالحها وهذا قد يطيل الحرب والاستنزاف.