قلق أممي من اغتيالات عدن والتحشيد العسكري في شبوة وأبين

2019-12-12 03:13
قلق أممي من اغتيالات عدن والتحشيد العسكري في شبوة وأبين
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

عبر مسؤول أممي، أمس، عن قلق المنظمة الدولية من موجة الاغتيالات التي شهدتها العاصمة عدن والتحشيد العسكري والتصعيد في محافظتي أبين وشبوة.

 

وخلال لقائه، أمس، بأمين عام مساعد المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، أعرب السيد مروان عزت العلي، مستشار الشؤون السياسية للمبعوث الأممي الخاص إلى السيد مارتن جريفيثس، عن مخاوف أممية من تأخير تنفيذ بنود اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية.

 

وأكد المسؤول الأممي أن تنفيذ اتفاق الرياض حسب خارطته المزمنة من قِبل الأطراف الموقعة عليه "سيساعد الأمم المتحدة في تسريع جهودها نحو الحل السياسي الذي ينهي الحرب ويؤسس لسلام شامل ودائم، مشيراً إلى موقف الأمم المتحدة الواضح من اتفاق الرياض "الذي يمثل انفراجاً للمشهد السياسي ويمهد الطريق للوصول إلى تسوية في اليمن".

 

من جانبه أكد مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي أن "الانتقالي ومنذ الوهلة الأولى، جاد وواضح في تطبيق الاتفاق، وملتزم بتنفيذ كل ما ورد فيه، لأنه يرى أن طريق السلام هو الأسلم، وكذلك لأنه يريد أن يظهر للعالم أجمع أنه صادق وجاد في الاحتكام للوسائل الحضارية في معالجة القضايا، بعيداً عن طرق القوة واستخدام العنف والسلاح لحل الأزمات والمشاكل".

 

وأكد الجعدي أن "هذا التعامل المسؤول لم يقابل بالمثل من طرف الشرعية التي تعمل على خلط الأوراق لإرباك المشهد، ولم تظهر رغبة حقيقية في تنفيذ الالتزامات المناطة بها حسب الاتفاق".

 

وقال مساعد الأمين العام "إن الشرعية، إلى حد هذه اللحظة، لم تظهر أي التزام بتنفيذ البنود ولم تقم بأي خطوات عملية على الأرض، وكما يعلم الجميع أن الاتفاقية نصت على تعيين محافظ ومدير أمن لعدن بعد 15 يوم من التوقيع، وكذا انسحاب كل الميليشيات القادمة من المحافظة الشمالية باتجاه شبوة وأبين وعودتها لمواقعها السابقة في نفس المدة، بالإضافة التي تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب في غضون مدة لا تتجاوز 30 يوماً من توقيع الاتفاق، بيد أن كل هذه الالتزامات التي أنيطت بالشرعية لتنفذها لم ترَ النور حتى اللحظة".

 

وأضاف: "لازال الكثير من المواطنين يشكون استمرار انقطاع مرتباتهم، كما أنه لازال أكثر من (38) أسيرا من جنود القوات المسلحة الجنوبية في سجون الشرعية، بينما أفرج المجلس عن جميع الأسرى وبدون استثناء عقب انتهاء التداعيات المسلحة الأخيرة".

 

وطالب الجعدي السيد مروان العلي بنقل صورة المشهد كاملة وكما هي للسيد مارتن جريفيثس، وإحاطته بمدى المسؤولية والجدية التي يتعامل بها المجلس الانتقالي لإنجاح اتفاق الرياض الذي يعزز جهود الأمم المتحدة في جمع الأطراف السياسية والتوصل لحل نهائي للأزمة في اليمن.