مع تردد أنباء عن وصول عناصر من تنظيم الجهاد بجزيرة العرب, تحليق للطيران دون طيار على مناطق وادي حضرموت .

قال مواطنون إن تحليق مكثف لطائرة بدون طيار منذ ثلاث أيام على غير الأسابيع الماضية .

شهود عيان بأعلى مناطق وادي سر مديرية القطن بحضرموت  أفادوا بأنهم شاهدوا قبيل مغرب اليوم الأربعاء بالعين المجردة لطائرة دون طيار بعلو منخفض للغاية كما ذكر أهالي مناطق أخرى بوادي حضرموت إنهم وخلال الثلاث الأيام الماضية يسمعون أزير الطائرة في منتصف الليل كما أجمعت مصادر متعددة أن الطائرة الأمريكية دون طيار تحلق بأستمرار ولا يبدو طائرة واحدة خصوصاً وأن الحديث عن سماع أو رؤية الطيران في ذات اللحظة يتناقله السكان المحليين ويمتد على مقطع طولي ما قبل هينن حتى شرق سيؤن على شريط بطول 75 كيلو متر على الأرض ضفة الهضبة الشمالية لحضرموت والوديان المتصلة بأعلاه فضلاً عن المدن الرئيسية وعلى خط مائل من وادي شحوح جنوب غرب سيؤن وحتى وادي نعام شمالي شبام .

التحليق المتواصل يبدو بحسب قول خبير استراتيجي أمني بأبين :- ( ذلك يعني أن عناصر يتتبعهم الطيران ينتمون لجماعة أنصار الشريعة أحد أذرع تنظيم الجهاد في الجزيرة العربية يتواجدون بوادي حضرموت وإحتمالية معلومات مسبقة لدى الاستخبارات اليمنية والأمريكية بأن عمليات مفترضة قد تنفذ رداً على ضربات الطيران الأمريكي في حضرموت حيث شهد العام الماضي في مثل هذه الأيام الضربات الأمريكية لأول مرة على حضرموت ).

وأضاف الخبير الأمني  - لم يحبذ ذكر أسمه أو رتبته – (هناك أختراقات متبادلة بين الأمن وجماعة أنصار الشريعة ما جعل الضربات الأمريكية في حضرموت  ناجحة وهذا يؤكد أن الجماعة مجرد ذراع أو تيار بداخل تنظيم القاعدة كما أن أنصار الشريعة كانت عملياتهم بعيدة عن الأهداف التي يعتبرها تنظيم القاعدة غاية فكرية كالمصالح الأوروبية والأمريكية فعمليات جناح أنصار الشريعة حصدت أرواح بسطاء الجنود المحليين والناس مايعني  غياب الأرتباط الفكري بين الجماعة والتنظيم ووقوع الأول بشكل غير مباشر في أخطاء بعملياته التي أفقدته تعاطف السكان وبصورة غير مباشرة إختراقه بعملاء ضمن لعبة مخابراتية )

الأنباء تتداول أن مجموعات تابعة  لتنظيم القاعدة تنظيم الجهاد في جزيرة العرب بات وصولها وادي حضرموت شبه مؤكد الأسبوع الجاري سيما بعد أعلان أجهزة الأمن اليمنية عن أكتشاف خلايا قاعدية في عدد من المدن  وتتزامن التحليقات الكثيفة بوادي حضرموت هذه الأيام وفي شهر مايو تحديداً مع الذكرى الأولى بأعلان مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن وخروج المجموعات الأولى من أبين الى حضرموت وصيدها وإنقضاء عام على أول ضربه أمريكية بالقرب من شبام حضرموت  في 17 مايو تبعتها ضربه أخرى بأربعة أيام بالقرب من المكلا غرباً.

بقايا جثة خالد باتيس عضو القاعدة ( أرشيف )

آثار احدى الغارات الامريكية بوادي حضرموت ( ارشيف )