قال كاتب سياسي متحدثا عن المجلس الانتقالي الجنوبي أن قوته تكمن : في تكونه من كل فسيفساء الجنوب على مختلف مشاربها السياسية والاجتماعية .
وعدد الكاتب "سالم صالح هارون" نقاط قوة وضعف الانتقالي في نقاط عدة في موضوع خص به موقع "شبوه برس" وجاء تعدادها كما يلي :
ويكمن ضعفه : في إن كل تلك القطع لا تؤمن بالتداول السلمي لسلطة وإنما تعمل من خلال المجلس لوصولها إلى السلطة ومن ثم الإنفراد بها دون بقية قطع الفسيفساء الأخرى .
تكمن قوته : في أنه يتكون من كل فسيفساء الجنوب العربي على مختلف مشاربها السياسية والاجتماعية .
ويكمن ضعفه : في إن بعضا من هذه الفسيفساء كانت بمثابة أداة إختراق للمجلس الإنتقالي الجنوبي مدفوعة من جهات معادية له للعمل على خلخلته من داخله وكان هذا أحد أسباب هزيمة الإنتقالي في شبوة .
تكمن قوته : في نجاح المجلس في ربط علاقات دولية وإقليمية مع العديد من الدول والهيئات الدولية والإقليمية لصالح القضية الجنوبية .
ويكمن ضعفه : في تبعية المجلس لتلك الجهات الدولية والإقليمية وتقديم الأهداف الاستراتيجية لتلك الدول على الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب مما هز صورته في نظر مؤيديه من الجنوبيين الذين يناضلون من أجل فك الارتباط .
تكمن قوته : في وجود أذرع عسكرية للمجلس الإنتقالي الجنوبي كالحزام الأمني والنخب وغيرها من التشكيلات الجنوبية المسلحة التابعة له .
ويكمن ضعفه : في إن مصادر تمويل هذه الأجهزة العسكرية التابعه للانتقالي يعتمد على مصادر خارجية إقليمية عبر وكلاء لا يخضعون للمجلس ولكن يخضعوا لتلك المصادر الخارجية مباشرة وكان هذا أحد أسباب هزيمة الإنتقالي في شبوة .
تكمن قوته : في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الهدف الاستراتيجي له والذي يتمثل في استعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه .
ويكمن ضعفه : في عدم فعالية إجراءاته التكتيكية من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وهذا ما ظهر واضحا من خلال مفاوضات جدة الرياض والنتائج التي انبثقت عن هذه المفاوضات .
تكمن قوته : في المصالح الاستراتيجية المشتركة للجنوب مع دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في إسقاط المشروع الإيراني ومكافحة الإرهاب والتكامل الاقتصادي والعمق الاستراتيجي المتبادل .
ويكمن ضعفه : في عدم قدرة المجلس على لفت انتباه هذه الدول إلى أهمية هذه المصالح الاستراتيجية المشتركة وأنه لا يمكن ضمانها إلا بفك إرتباط الجنوب مع الجمهولكية العربية اليمنية .
تكمن قوته : في تواجده جماهيريا بين أوساط شعب الجنوب حيث صار يمثل أغلبية شعب الجنوب دون منافس على الساحة السياسية في الجنوب العربي .
ويكمن ضعفه : في قبولة بقاء إدارة الشرعية في المحافظات التي يوجد له بها تواجد عسكري وأمني وسياسي مما جعل الشرعية تمسح كل جرائمها واخفاقاتها على ظهره وتقوم باغتيال العديد من قياداته السياسية والعسكرية والإعلامية .
وفي اعتقادي أن هذه هي أهم نقاط قوة وضعف المجلس الانتقالي الجنوبي بالإضافة إلى نقطة ضعفه في الجانب الإعلامي والتي يشير اليها الكثير من النقاد والكتاب . وفي اعتقادي أن خروج وفده من الرياض الذي يتواجد حاليا في الرياض دون تحقيق مطلب إدارة الجنوب من قبل المجلس تحت غطاء الشرعية أو ضمان دولي وإقليمي باستفتاء شعب الجنوب على البقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها سيكون بمثابة شهادة وفاة للمجلس .